سعاد بوعلي تعود إلى الساحة الفنية في اليوم العالمي للمرأة بألبوم جديد
وضعت المطربة سعاد بوعلي أخر الروتشات لألبومها الجديد «سيدتي «الذي سينزل إلى الأسواق، تزامنا و الاحتفال باليوم العالمي المرأة في الثامن مارس القادم ،تكريما للدور الذي تلعبه في تربية النشء ومشاركتها الفعالة في مختلف مجالات الحياة .
عادت صاحبة الأغنية الشهيرة «غرد البلبل» سعاد بوعلي إلى الساحة الفنية بألبوم جديد، لكن بإيقاع يميل إلى الأنشودة أو الأغنية الملتزمة، يتضمن قيم سامية تتمثل في التعريف بالدور الذي تلعبه المرأة، بمفهومه الواسع ،كمدرسة لتربية ورعاية النشء، ومساهمتها الفعالة في تنمية المجتمع من خلال توليها لأدوار عدة في مختلف مجالات الحياة.
الأنشودة التي تنزل ضمن مجموعة من الأناشيد من كلمات زيتوني دوادية، وتلحين توفيق بوملاح ،بمساعدة الملحن عبد الله بن أحمد ،ستكون جاهزة في اليوم العالمي للمرأة ،استنادا إلى مصادر مطلعة.
و تحاول هذه المطربة التي اشتهرت في الثمانينيات من القرن الماضي ،بأغان ذات طابع رايوي وهراني ، ولوج عالم الأغنية الملتزمة بعد ارتدائها الحجاب وأدائها لمناسك الحج سنة 2011 ،و قد أكدت آنذاك : “الحج ليس لعبة وله شروطه، وعلى زائر ذلك المكان أن يتقيد بها ومن بينها - فيما يتعلق بالمرأة- امتناعها عن الغناء في الأماكن المختلطة. ولأن الوسط الفني في الجزائر ،يفتقر إلى قاعات حفلات خاصة بالنساء، أعتزل الغناء، لأنه لا يجوز لي كحاجة، القيام بذلك” و استدركت بأنها قد تتحول إلى أداء المديح الديني .
عودة المطربة سعاد بوعلي بألبوم جديد يدحض كافة الشائعات و الأقاويل حول اعتزالها نهائيا الساحة الفنية ،حيث يعود غيابها لأسباب شخصية،كما بينت ذات المصادر ،و توقفها عن الغناء كان مؤقتا لإعادة النظر في مستقبلها الفني، باعتبارها أستاذة في مادة الموسيقى لمدة تجاوزت 25 سنة، وتتمتع بحنجرة نادرة، حيث توصف بأنها فيروز الجزائر.
و قد شاركت بوعلي في عدة مهرجانات بداخل وخارج الوطن ،و كانت انطلاقتها الأولى في سنة 1982 في برنامج «ألحان و شباب» و وقعت أول ألبوم لها سنة 1984 وقد عرفت بعدة أغان من بينها «ارجع يا عمي»و «كيف أعمالي وحيلتي» التي غنتها على شكل «ديو» مع الفنان الجزائري أحمد فتحي، ثم جاءت أغنية «مانيش أنا اللي غلطانة» التي سجلتها في عام 1993 .
و تتميز الفنانة سعاد بوعلي بأسلوبها الخاص في الغناء ،بكلمات نظيفة راقية تراعي القيم وعادات المجتمع و لا تخدش الحياء ،لذا تجدها مطلوبة بكثرة لدى العائلات الجزائرية .
هشام ج