الأمن المغربي يقمع بوحشية مظاهرة سلمية للصحراويين بالعيون المحتلة
تدخلت قوات الأمن المغربي بزيها المدني والرسمي بشكل وحشي على وقفة سلمية نظمها التنسيق الميداني للعاطلين الصحراويين أول أمس، أمام مقر جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بمدينة العيون ما خلف عدة إصابات، حسب نقلته وكالة الأنباء الصحراوية.
وكانت الوقفة السلمية قد نظمت لمساندة مناضلي التنسيق الميداني للعاطلين الصحراويين في إضرابهم عن الطعام، حيث ردد المشاركون فيها شعارات تطالب بالشغل الكريم، وتنّدد بسياسة صم الآذان التي تنهجها السلطات المغربية اتجاه مطالب المضربين عن الطعام وسط استهتار واضح بأرواحهم، وفي ظل وضعية صحية مقلقة خاصة بعد مرور 10 أيام على إمساكهم عن الطعام، إلا أن الوقفة السلمية لم تدم إلا دقائق معدودة بعد تدخل عنيف من طرف قوات الأمن المغربية.
من جهة أخرى، وقعت عديد المنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان على نداء وجه للسلطات المغربية من أجل تنازلها النهائي عن كل التهم الموجهة ضد رئيس تحرير الموقع الالكتروني «لكم2» علي أنوزلا، حسبما جاء اول أمس في بيان لمنظمة محققون بلا حدود.
و أوضح الموقعون على النداء أن علي أنوزلا حتى وان كان حرا طليقا لا زال مهددا بالحكم عليه بـ 10 إلى 30 سنة سجنا لذات التهم. كما أعربت ذات المنظمات عن «صدمتها لرؤية علي أنوزلا يمثل مرة أخرى أمام المحكمة لذات التهم غير المؤسسة وغير المقنعة التي وجهتها له السلطات المغربية منذ أكثر من سنتين». و أضاف بيان المنظمات «إننا نكرر مرة أخرى بان تلك الاتهامات تبقى غير مؤسسة بمقتضى القانون الدولي و تشكل انتهاكا لحرية تعبيره و حقه في إعلام الجمهور».
و بالتالي فإنهم يطالبون «السلطات المغربية مرة أخرى بالتنازل عن التهم الموجهة لعلي أنوزلا و تمكينه من حرية ممارسة صحافة مستقلة و بدون عراقيل».
و كان علي أنوزلا قد تم توقيفه سنة 2013 بتهمة «التشجيع على القيام بأعمال إرهابية» بعد أن قام بنقل مضمون موقع لصحيفة «الباييس» الاسبانية يحتوي على فيديو للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
و تم بعد ذلك إطلاق سراح الصحفي و رئيس تحرير موقع «لكم» بكفالة إلا أن موقعه قد ظل متوقفا و قد أطلق في شهر أوت الماضي موقع «لكم2» و هي نسخة أخرى لموقعه السابق و تم استدعاؤه في نهاية نوفمبر ليتم استجوابه لذات التهم. و تطالب المنظمات غير الحكومية الموقعة على النداء بالتنازل نهائيا عن تلك التهم.
ق و