حجز سيارة محملة بالأسلحة البيضاء والغاز المسيل للدموع بعلي منجلي
تمكنت ليلة السبت إلى الأحد، مصالح الأمن بالمدينة الجديدة علي منجلي من توقيف مجموعة من الشباب كانوا بصدد الهجوم على آخرين على متن سيارة نفعية مدججة بالأسلحة البيضاء والغازات المسيلة للدموع، فيما عرفت الوحدة الجوارية رقم 13 مواجهات بين شباب الحي وآخرين من الوحدة 14، استعملت فيها السيوف والكلاب المدربة. لا تزال مشكلة حرب العصابات والمواجهات بين شباب الوحدات الجوارية مطروحة بحدة على مستوى مدينة علي منجلي، حيث أفادت مصادر متطابقة للنصر بأن عناصر الأمن أوقفوا ليلا مجموعة من الشباب كانوا على متن سيارة نفعية من نوع ج 5 ، كانت مدججة بالسيوف والقضبان الحديدية، بالإضافة إلى كميات معتبرة من قارورات الغاز المسيل للدموع. حيث ذكرت مصادرنا بأن الشباب الموقوفين يقطنون بالوحدة الجوارية رقم 05 وكانوا بصدد مهاجمة شباب الوحدة الجوارية رقم 08 بسبب خلافات حاصلة بينهم، قبل أن يتم عرضهم صباح أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت. وعرفت الوحدة الجوارية رقم 13 ليلة الجمعة إلى السبت مواجهات بين سكان الوحدة التي يقطنها مرحلون من أحياء شارع «رومانيا» «و صوطراكو» و آخرين من الوحدة الجوارية 14 ، الذين حاولوا الدخول عنوة إلى المركب الرياضي الجواري لممارسة الرياضة، ما تسبب في حدوث مناوشات مع شباب الوحدة استعملت فيها السيوف والكلاب وأدت إلى تحطيم 4 مركبات كانت مركونة بجوار المرفق الرياضي، فيما ذكر عمال من المركب بأن الإدراة اضطرت إلى إلغاء النشاطات الرياضية المبرمجة إلى الشهر المقبل حتى تهدأ الأوضاع. وذكر لنا سكان من الوحدة 13 ، بأن المكان أضحى مسرحا لأحداث العنف التي أصبحت تتكرر من حين لآخر، حيث أكدوا بأن الحادثة الاخيرة تسببت في ذعر وخوف شديدين في أوساط المواطنين، محملين مسؤولية العراك الأخير، لشباب الوحدة 14 ، الذين عادوا حسبهم إلى حيهم وجلبوا أسلحة بيضاء وكلاب وهاجموا شباب الوحدة الذين كانوا في حالة دفاع عن النفس، كما تحدثوا عن تحول العديد من الأماكن بالمنطقة إلى وكر للمنحرفين على غرار المساحة القريبة من مسجد «نايت بلقاسم» و التي تفصل بين عمارات سوطراكو و حي الياسمين، بالإضافة إلى وجود مصلى قديم اقتحمه بعض الشباب وحولوه إلى مرتع ومخبئ لهم، مشددين على ضرورة تنظيم حملة توقيفات وتعزيز الدوريات الأمنية على حد قولهم. ويعيش سكان الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي خلال الفترة الأخيرة على وقع مناوشات تحدث بين الشباب من حين لآخر ، حسب تأكيد عدد من قاطني الحي، الذين ذكروا بأن نفس السيناريو حصل قبل عامين، و أدى إلى اشتعال شرارة الاشتباكات و الاضطرابات الأمنية التي عصفت باستقرار المنطقة لأشهر. وقد تحولت الشجارات الجماعية إلى ظاهرة تهدد جميع الوحدات الجوارية بعد أن اتسعت دائرتها خلال السنوات الأخيرة ولم تعد تقتصر على الوحدة الجوارية 14.
لقمان/ق