النقابات المستقلة سيّرت أموال الخدمات الاجتماعية بطريقة ارتجالية
اتهم الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال التربية، النقابات المستقلة بالارتجال في التعامل مع أموال الخدمات الاجتماعية، مطالبا بلا مركزية التسيير، ومنح حرية للولايات كمرحلة أولى، في انتظار منح الاستقلالية في تسييرها لكل مؤسسة تعليمية.
وأوضح الأمين العام لفيدرالية عمال التربية فرحات شابخ، أمس الاثنين، خلال لقاء إعلامي مع منتسبي القطاع بثانوية الحرية بقسنطينة، أن النقابات المستقلة ومنذ سنة 2012 قامت بصرف ما يقارب 4 آلاف مليار سنتيم من أموال الخدمات الاجتماعية على عدد قليل من العمال، فيما لا يزال الجزء الأكبر من الموظفين ينتظرون دورهم، مؤكدا وقوع عديد التجاوزات في تسيير هذه الهيئة، عكس ما كان عليه الحال عندما كانت تسير من قبل الفيدرالية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
شابخ أكد أيضا، أن الفيدرالية تسعى بكل ما تملك من قوة من أجل لا مركزية تسيير أموال الخدمات الاجتماعية، وذلك لضمان إيصال الأموال لمستحقيها، حيث لا يزال ممثلو العمال يرافعون أمام الوزارة من أجل جعل تسيير هذه الأموال تتم على المستوى الولائي كمرحلة أولى، قبل الوصول إلى تجسيد التسيير على كل مؤسسة، وذلك بهدف جعلها أقرب إلى العامل، زيادة على خفض قيمة التضامن التي تمنح من صندوق كل ولاية من 40 في المائة إلى 10 في المائة فقط. كما أوضح أن الهدف هو تخصيص 80 في المائة من أموال الخدمات الاجتماعية للشق الاجتماعي في حين يخصص الجزء المتبقي للشق الترفيهي.
من جهة أخرى، قال ذات المتحدث أن موافقة الفيدرالية على ميثاق أخلاقيات المهنة كان بعد استجابته لـ 80 في المائة من مطالب العمال، نافيا أن تكون نقابته قد تواطأت مع الوزارة مثلما يروج له البعض، ليضيف بأن العمل لا يزال متواصلا على المستوى الولائي والمركزي على حد سواء من أجل تحقيق باقي المطالب خاصة فيما يتعلق بعمال الأسلاك المشتركة.
عبد الله ـ ب