الدورة الاستثنائية للبرلمان تبقى مفتوحة حتى إنهاء جدول الأعمال
أوضح عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة أمس أن اجتماع البرلمان غدا الأربعاء سيكون مخصصا فقط للجنة المختلطة التي ستضع النظام الداخلي الخاص بجلسة المصادقة على الدستور وكذا البرمجة الخاصة لانعقاد البرلمان بغرفتيه، ما يعني أن المصادقة على مشروع تعديل الدستور لن تكون يوم الاربعاء.
قدّم عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة ورئيس البرلمان بعض التوضيحات حول الاجراءات التي ستتبع لتنظيم جلسة المصادقة على مشروع تعديل الدستور من قبل أعضاء غرفتي البرلمان، واستغل بن صالح تدخله أمس في جلسة علنية خصصت لتنصيب ثمانية أعضاء جدد عينوا بعنوان الثلث الرئاسي ليوضح أن البرلمان بغرفتيه سيختتم دروته الخريفية اليوم الثلاثاء، ويفتح الدورة الاستثنائية الخاصة بتعديل الدستور غدا الأربعاء، ثم شدد على أن يوم الأربعاء سيكون مخصصا للجنة المشتركة بين الغرفتين التي ستضع النظام الداخلي الخاص بجلسة تعديل الدستور والبرمجة الخاصة بانعقاد البرلمان بغرفتيه لذات الغرض. وبعد نهاية الجلسة قدّم رئيس لجنة الشؤون القانونية والإدارية وحقوق الإنسان بمجلس الأمة لمين شريط بعض التفاصيل الإجرائية بخصوص الإعداد للمصادقة على مشروع تعديل الدستور فقال إن اللجنة المختلطة التي تتكون من مكتبي الغرفتين وأعضاء من اللجنتين القانونيتين في الغرفتين لما تنهي أعمالها وتعد النظام الداخلي للبرلمان المجتمع و كذا تقريرها بشأن مشروع القانون المعروض أمامها تحيل هذا التقرير لرئيس البرلمان الذي هو رئيس مجلس الأمة، وهو على ضوء ذلك سيقرر تاريخ عقد جلسة التصويت.
نفس الشيء أكّده أيضا نائب رئيس مجلس الأمة جمال ولد عباس الذي قال أن بيان رئاسة الجمهورية المتعلق باستدعاء أعضاء غرفتي البرلمان للمصادقة على الدستور كان واضحا لما أشار إلى بقاء الدورة الاستثنائية مفتوحة إلى غاية إنهاء جدول أعمالها، ما يعني أن البرلمان ليس مجبرا على المصادقة على تعديل الدستور يوم غد الاربعاء إنما الدورة الاستثنائية التي دعاه إليها الرئيس ستبدأ في ذلك اليوم.
وقد اجتمعت أمس اللجنة المشتركة بين الغرفتين المتكونة من أعضاء مكتبي مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني موسعة لأعضاء من اللجنتين القانونيتين للغرفتين في أول لقاء لها بخصوص موضوع تعديل الدستور وذلك بعد الاجتماع الأولي الذي عقد بين الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيسا الغرفتين عبد القادر بن صالح ومحمد العربي ولد خليفة بمقر مجلس الأمة.
محمد عدنان