الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

آلان جوبي في ندوة صحفية بوهران

لست هنا في حملة إنتخابية و لن أتطرق للتاريخ لأن الجروح تشفى والذاكرة تبقى حية
نفى آلان جوبي رئيس بلدية بوردو ومرشح الإنتخابات الأولية لحزب الجمهوريين للرئاسيات الفرنسية لسنة 2017، أمس الاثنين، أن تكون زيارته للجزائر تندرج ضمن حملة إنتخابية في إطار ترشحه لهذا الاستحقاق الرئاسي، مضيفا أنه التقى الجالية الفرنسية بوهران ولكن لم يكن محور اللقاء جزءا من الحملة.
قال آلان جوبي أمس في ختام زيارته لوهران، أنه سيتناول اليوم أثناء لقائه بالعاصمة مع مسؤولين سامين في الدولة، في ثالث يوم من زيارته للجزائر، مدى تطور العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية التي وصفها بالجيدة، وأنه سيعمل مستقبلا على دعمها وتقويتها أكثر، وهذا لعدة أسباب مثلما أوضح، منها الأسباب الإستراتيجية بحكم الموقع المتوسطي الذي كان الجميع يحلم أن يكون فضاء للسلم والشراكة الجيدة، فيما أصبح اليوم فضاء للأزمات والنزاعات الهمجية مما يفرض وجود إهتمام مشترك بين البلدين لمحاربة الإرهاب والنزاعات الهمجية.
 كما توجد أيضا ـ مثلما أضاف جوبي ـ إهتمامات إقتصادية مشتركة في إطار قاعدة «رابح رابح» حيث أن فرنسا تبحث عن أسواق جديدة لمؤسساتها الصغيرة والمتوسطة والجزائر بحاجة لإستثمارات أجنبية لتنويع إقتصادها، مثمنا في الوقت ذاته، كل المشاريع الفرنسية المنجزة في الجزائر، والتي تندرج في إطار الشراكة التي تساهم وفق المتحدث في تقوية الروابط الجزائرية الفرنسية.
  و أشار من جهة أخرى، إلى أنه لا يريد التطرق للتاريخ، و قال في هذا الخصوص « الجروح تشفى وتنغلق والذاكرة تبقى حية، ولكن يجب المضي نحو المستقبل المشترك والواعد»، مضيفا بأن كل الجزائريين تقريبا لديهم أحد من الأهل في فرنسا مما يجعل هذه الشبكة من المهاجرين جسرا للتواصل في ظل وجود إرادة قوية من الطرف الفرنسي للتوافق والبناء المشترك لمستقبل شباب البلدين.  
و ذكر آلان جوبي أمس خلال ندوة صحفية عقدها بفندق عدن في ختام زيارته لوهران والتي دامت يومين،  أنه يوجد حاليا في فرنسا حالة من الإحتقان بعد أحداث باريس الأخيرة، التي خلقت من جانب ثانٍ حملة تضامنية كبيرة عبر العالم ضد الإرهاب، مشددا على أنه لا يمكن قبول تلك الممارسات الموجهة ضد الجالية المسلمة في فرنسا مثلما لا يمكن قبول أيضا الأفعال الموجهة ضد الجالية اليهودية، وأنه أطلق مفهوم «العيش بهوية سعيدة» وهو المفهوم الذي تعرض لبعض الإنتقادات مع أنه يعني أنه يمكننا العيش معا في مجتمع متنوع، حتى ولو لم يكن لدينا نفس الديانة ولا نفس الأصول ولا حتى نفس لون البشرة وهذا ما يمثل ـ كما أكد جوبي ـ ثروة حقيقية، بشرط أن يتم كل ذلك في إطار تبادل قيم مشتركة، والتي هي أساسا قيم الجمهورية الفرنسية التي تحترم كل الديانات و هي مطالبة كذلك بالتصدي لكل الأفعال المرتكبة ضد الديانات في فرنسا وبأن تنشر المصالحة والوئام بين الفرنسيين مهما كانت معتقداتهم الدينية، وهي الأفكار التي قال جوبي بأنه يدافع عنها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه على كل الديانات إحترام قوانين الجمهورية والقواعد الرئيسية للديمقراطية في فرنسا.
وبخصوص زيارته لوهران بعد 13 سنة من مسار التوأمة بين بلديتي بوردو ووهران، قال آلان جوبي أنه كان منبهرا لدى زيارته لمسجد ابن باديس وكنيسة السلام بسانتا كروز، حيث يعم فكرالتعايش المشترك بين الديانات، وأن زيارته كانت مثمرة، حيث سمحت بإجراء محادثات مع السلطات المحلية لدعم المضي نحو تحقيق مشاريع جديدة في إطار التوأمة التي تتم في جو مريح ومرن يسمح بخلق فضاء للإتفاق، مذكرا بأن فرنسا ساهمت في دعم وهران في ترشحها لإحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021.  وأوضح آلان جوبي أن علاقة التوأمة التي تجمع بلدية بوردو الفرنسية ببلدية وهران، تتضمن عدة مجالات منها تقصي فرص التبادل التجاري والعلاقة بين غرفتي التجارة والصناعة وتدارس سبل الشراكة خاصة بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكل مجالات النشاط التي تهم الطرفين منها في القطاع الصحي الذي تجسده شراكة من أجل دعم مساعي الكشف المبكر لسرطان الثدي، وكذا  مشروع علاء الدين لتكوين شباب جمعية صحة سيدي الهواري بوهران في فن ترميم الآثار، وميادين تثير إهتمام الجانبين منها نقل تجربة بوردو في تهيئة المساحات الخضراء وحماية المحيط.
ولدى تدشينه لقاطرة ترامواي التي تحمل رمز بلدية بوردو لتكون قاطرة نموذجية للتوأمة، ثمن آلان جوبي الشراكة الإقتصادية بين البلدين والتي تجسدت ـ مثلما قال ـ في عدة مشاريع خاصة بوهران منها إلى جانب الترامواي، مصنع رونو الجزائر ومشروع مصنع بيجو وغيرها من الإستثمارات الواعدة في إطار تقوية العلاقات بين الجزائر وفرنسا، ليختتم زيارته بالإشراف على توقيع إتفاقية في الفندقة بين مجموعة عدن بوهران وثانوية التكوين الفندقي بغاسكون في بوردو.
 للإشارة  حل آلان جوبي، ظهيرة أمس بالعاصمة، قادما من وهران في إطار زيارة عمل إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام.
هوارية ب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com