المركزية النقابية تبرمج خمسة تجمعات كبرى بمناسبة 24 فبراير
سطّر الاتحاد العام للعمال الجزائريين برنامجا متنوعا وكبيرا لإحياء ذكرى 24 فبراير المزدوجة هذا العام، حيث سينظم خمسة تجمعات جهوية كبرى في شرق وغرب ووسط وجنوب البلاد يحضر اثنين منها الوزير الأول عبد المالك سلال، فضلا عن برنامج إضافي لإحياء الذكرى في كامل ولايات القطر الوطني.
ذكر قيادي سابق في الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد قرر تنظيم خمسة تجمعات جهوية كبرى للعمال بمناسبة الذكرى المزدوجة لـ 24 فبراير تاريخ تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وتأميم المحروقات، وحسب المتحدث فإن تجمعات جهوية كبرى ستعقد في كل من أرزيو، وبومرداس، سكيكدة، حاسي مسعود وإليزي.
وسيكون الوزير الأول عبد المالك سلال -رفقة أعضاء من الحكومة ورؤساء منظمات وطنية والأمين العام للمركزية النقابية- حاضرا في تجمعي أرزيو( وهران) وحاسي مسعود( ورقلة)، وذكر ذات المصدر أن المناسبة ستكون فرصة للأمين العام للمركزية النقابية الذي جددت فيه الثقة خلال المؤتمر الثاني عشر المنعقد بداية جانفي الماضي للتذكير بالمكاسب التي حققتها الطبقة العمالية في السنوات الأخيرة والمواقف التي تبث عليها الاتحاد العام للعمال الجزائريين خدمة للمصلحة العليا للبلاد. كما ستكون المناسبة فرصة أيضا لهذا الأخير ليؤكد مرة أخرى التزام النقابة بمبدأ الحوار والتشاور مع جميع الشركاء وعلى رأسهم الحكومة، ودعمها لرئيس الجمهورية ولبرنامجه، ووقوفها ضد كل محاولة للمس باستقرار البلاد، والابتعاد عن الاضطرابات الاجتماعية، خاصة في هذا الظرف بالذات الذي تمر به البلاد المتميز بتراجع أسعار النفط، واعتماد الحكومة سياسة قائمة على ترشيد النفقات. من جهة أخرى ستكون مناسبة 24 فبراير فرصة أيضا للوزير الأول عبد المالك سلال الذي سيحضر الاحتفالات بالذكرى في وهران وحاسي مسعود للتذكير بالالتزامات التي قطعتها الدولة على نفسها في المجال الاجتماعي، خاصة ما تعلق بتحسين القدرة الشرائية للمواطن، وتحسين محيط معيشته، وبعث المؤسسات الاقتصادية الوطنية العامة والخاصة بهدف الذهاب نحو اقتصاد متحرر من التبعية للمحروقات يخلق الثروة ومناصب العمل. ويقول مصدرنا السابق أن المناسبة ستكون كذلك فرصة مواتية للوزير الأول لتوضيح موقف الحكومة من الكثير من القضايا والملفات الساخنة المطروحة اليوم على الساحة الوطنية خاصة منها مسألة استغلال الغاز الصخري، الملف الذي أثار جدلا ونقاشا واسعا بين فئات المجتمع والطبقة السياسية والإعلامية، و الذي أدى إلى مظاهرات و اعتصام في عين صالح بولاية تمنراست. ومن المحتمل أيضا أن يرد عبد المالك سلال خلال تدخله في التجمعين المذكورين على المعارضة خاصة منها المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي تعتزم من جانبها تنظيم وقفات احتجاجية في ذات اليوم عبر العديد من ولايات الوطن.
للتذكير فإن عبد المجيد سيدي السعيد كان قد التزم خلال تجديد الثقة فيه قبل أكثر من شهر على رأس المركزية النقابية بالابتعاد عن سياسة الإضرابات، وتعهد بمواصلة العمل والتنسيق مع الحكومة.
محمد عدنان