سحــب مركبـــات جي 9 من النقــل الحضـــري
أمر والي ميلة أمس مدير النقل بوضع حد لنشاط مركبات جي 9 العاملة على خطوط النقل الحضري وتعويضها بحافلات جديدة تتسع لـ35 راكبا مثلما ينص عليه التنظيم الجديد ، مؤكدا على أن الولاية تأخرت كثيرا في تطبيق قوانين النقل التي تهدف إلى تمكين المواطن من الراحة في تنقلاته وتوفير شروط حمايته وسلامته داخل المدن وخارجها بسحب المركبات الهرمة.
و وصف والي ميلة سيارات النقل الجماعي "جي 9 " التي تشكل معظم حظيرة النقل بالولاية والعاملة على الخطوط الحضرية، بأنها مقابر متنقلة بالنظر للوضعية الكارثية التي توجد عليها هذه المركبات سواء ما تعلق بنظافة المركبات أو أعطابها التقنية التي جعلت معظمها يعرف مشاكل عدم فعالية الفرملة و قفل الأبواب المحكم، الأمر الذي جعل أصحابها يلجأون لاستعمال أقفال من الخارج تهدد أمن وسلامة وحياة الركاب.
و وجه المسؤول أصابع الاتهام لبعض وكالات الرقابة التقنية بالتقصير في أداء المهام الموكلة إليها و اتهمها بالفساد والمحاباة في تسليم محاضر المراقبة التقنية و وصف قطاع النقل في ميلة بأنه مريض و ميؤوس من شفائه، بالنظر للخدمة الغائبة فيه وللمنشآت التي بإمكانها الرفع من أدائه. و ذكر الوالي في اجتماع مجلس الولاية المنعقد نهار أمس المخصص لدراسة قطاع النقل أنه سيفتح المجال أمام المستثمرين الخواص لبناء منشآت القطاع مثل مختلف المحطات وتسييرها خاصة وأن مستثمرين أبدوا رغبتهم في دخول هذا النشاط. وفي نفس السياق رفض الوالي حجة التجميد والتشبع في الخطوط داعيا إلى تلبية كل الطلبات وترك المجال للمبادرة و المنافسة التي ستنعكس لا محالة على نوعية الخدمة وترقيتها، و أوضح قائلا "ليس القصد من ذلك قطع أرزاق الناس" معيبا على القائمين على القطاع غياب النظرة الشاملة للتسيير من ذلك غياب التوازن في توزيع المتعاملين على مجمل الخطوط ، حيث تم مثلا وقف مدينة شلغوم العيد على متعامل واحد فقط، في الوقت الذي فتحت خطوط ميلة لكل المتعاملين الخواص.
وبخصوص الحظيرة فقد تم سنة 2014 القيام بعملية تطهير كبيرة شملت أولئك التي تبين أنهم يتاجرون في الخطوط وآخرون استخرجوا رخص نقل على خطوط معينة بحافلات كانت متواجدة بمناطق الخردة بالتلاغمة، و أسفرت العملية على إلغاء 51 خطا دون تحويل ملفاتهم للعدالة. وحسب مدير القطاع خاصة فقد سجل بمدينتي ميلة و شلغوم العيد استفحال ظاهرة لجوء قدماء عناصر الأسلاك الأمنية المتقاعدين إلى النشاط بمركباتهم الخاصة تحت اسم "الفرود" و ذكر أن نشاطهم كغيرهم من زملائهم العاملين في هذا المجال يتم بعيدا عن أعين الرقابة و المحاسبة.
إبراهيم شليغم