حـجـار يـدعـو الـطلـبة إلـى تفـادي استعمال العنف خلال الاحتجاجات
أكد أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أمس السبت بتيزي وزو، على ضرورة انتهاج لغة الحوار بين الطلبة ورؤساء الجامعات من أجل الوصول إلى الحلول ،مشيرا إلى أن طريقة الاحتجاجات واعتماد لغة الشارع لرفع المطالب تتنافى مع طبيعة الطالب الذي يجب أن يكون مثالا في التربية و الأخلاق واحترام الغير. وقال حجار «أنا لا أقول أنه لا يجب أن تكون هناك احتجاجات في الجامعات ولكن لا يجب أن يكون رفع المطالب والانشغالات بالقوة والعنف والسب والإهانة لأنها سلوكات غير حضارية وممارسات لا ترقى إلى مستوى المسؤولية الجامعية»،مؤكدا بأن الجامعة هي منبر الحوار بطريقة علمية ومتحضرة . وشدد حجار في الندوة الصحفية التي نشطها في جامعة تامدة بمناسبة زيارته لتيزي وزو، على تخصيص كل الجامعات الجزائرية أيام لإستقبال الطلبة للتكفل بانشغالاتهم المختلفة ومحاولة إيجاد حلول لها بطريقة حضارية وفق ما ينص عليه القانون،لأن الجامعة كما أضاف، تعتبر قاطرة المجتمع من خلال مهمتها في معالجة قضايا المجتمع، ويفترض أن يسودها منطق التفكير العلمي في التشخيص و التحليل لكل المشكلات سواء كانت إدارية أو بيداغوجية أو غيرها . و دعا رؤساء الجامعات إلى ضرورة فتح باب الحوار أمام الطلبة والإستماع إلى شكاويهم. و قال كل مسؤول يخالف هذه التعليمات يكون مصيره الفصل من منصبه. وفي ذات الصدد أعرب عن أسفه من غلق الطلبة لجامعة مولود معمري في العديد من الحركات الإحتجاجية سيما في الفترة الأخيرة. وبخصوص عدد المقاعد البيداغوجية التي سيتم إستلامها مع الدخول الجامعي الجديد 2016/2017 كشف وزير التعليم العالي، أنه سيتم استلام ما لا يقل عن مليون ونصف مليون مقعد بيداغوجي على المستوى الوطني، مستبعدا أن يكون هناك نقص في عدد المقاعد في كل جامعات الوطن ، مشيرا إلى أن جامعة مولود معمري بتيزي وزو من المرتقب ان تستلم 7 آلاف مقعد بيداغوجي و9 آلاف سرير. من جهة أخرى كشف حجار عن إعادة بعث الرياضة الجامعية التي توقفت بسبب الظروف الأمنية التي مرت بها الجزائر ، و قد أعطى أمس تعليمات للمسؤولين من أجل العمل على إعادة إحياء النشاطات الرياضية على مستوى الاحياء الجامعية وإنعاشها وذلك إبتداء من الدخول الجامعي القادم 2016/ 2017 . وبخصوص مشاكل اللاأمن التي يعاني منها الطلبة على مستوى الأحياء الجامعية ، أكد حجار أن مصالحه تخصص كل سنة ميزانية مالية معتبرة من أجل تكوين أعوان الأمن في مختلف المجالات وقال بأن مشكل اللاأمن لم يطرح فقط على مستوى جامعة تيزي وزو بل هو مشكل وطني.
سامية إخليف