غول يؤكد ضرورة الحل السياسي في ليبيا لتفادي حريق في كل المنطقة
وصف رئيس حزب تجمع أمل الجزائر '' تاج '' عمار غول اللقاء الذي جمعه أول أمس بوفد من الاتحاد الأوروبي بالعاصمة، بالهام وقال بأن اللقاء خصص لتناول كل ما يحدث في المنطقة وخصوصا الملف الليبي وشمال إفريقيا وحوض المتوسط، مشيرا إلى أن النقاش تطرق إلى '' كيفية '' معالجة الإشكالات المطروحة.
وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جرى بمقر حزبه في دالي ابراهيم بالعاصمة، أوضح غول '' لقد تناقشنا مع شركائنا الأوروبيين حول أهمية فكرة وجود فضاء مشترك من أجل حلحلة الإشكالات وفق المقاربة الجزائرية التي تدعو الى أن يتم حل هذه الإشكالات من خلال مراعاة كل الأبعاد وعدم الاكتفاء بالاعتماد على البعد الأمني فقط '' مضيفا '' لقد دافعنا عن أهمية المقاربة الجزائرية الداعية إلى ضرورة معالجة القضايا من خلال البعد السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الثقافي والبعد الأمني للمنطقة''.
وحرص غول على إبراز ''تجربة الجزائر ونتائجها العظيمة''، وقال أنه أعرب عن أمل حزبه في أن تكون المنطقة المتوسطية '' فضاء للمصالحة والسلم والوئام ومنطقة للتقارب وتعايش الشعوب أيضا فضاء آمنا ومستقرا تعرف كل شعوبه الرخاء والتنمية''.
وبخصوص الوضع في ليبيا، قال غول '' لقد أعربنا لأعضاء وفد الأحزاب الممثلة في الاتحاد الأوروبي، عن أهمية أن تكون هناك هبّة تلم كل مجهودات دول المنطقة ودول الجوار لإيجاد حل سياسي سلمي لأنه إن لم تكن هبة سيفتح باب جهنم على كل المنطقة ويحرق كل المنطقة بما فيها ضفتي المتوسط، لذا فإن الحل يكمن في الحكمة والتبصر والتعاون وتفادي زيادة الأزمة تأزما''، مشيرا إلى أن اللقاء تطرق أيضا الى فكرة تواصل الأحزاب الجزائرية مع نظرائها في أوربا من أجل نقاش مختلف القضايا الدولية في إطار منظم وهادئ بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة''.
أما رئيس وفد الاتحاد الأوربي بينتشاشو ديبانو وبعد أن وصف اللقاء بالمثمر أشار إلى أن اللقاء تطرق إلى عدة مواضيع، وعن آفاق وطموحات حزب "تاج" في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، إلى جانب التطرق إلى '' الإصلاحات السياسية الكبيرة التي عرفتها الجزائر'' والتي وصفها المتحدث بالهامة والنوعية بالمقارنة مع ما يحصل في منطقة حوض المتوسط.
ع.أسابع