الـوضع النهـائي للصحـراء الغـربية يجـب أن يحدد عبر استفتاء حول تقرير المصير
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن رفضه اتهامات المغرب له بعدم التزام الحياد حيال الصحراء الغربية خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، وأكد أن إحياء المفاوضات بين الحكومة المغربية، وجبهة البوليساريو لا يزال هدفا ذا أولوية بالنسبة إليه، فيما شددت الهيئة الأممية بأن الوضع النهائي للصحراء الغربية ينبغي أن يحدد عن طريق استفتاء حول تقرير المصير وأبدى بان كي مون في الرد الذي جاء على لسان المتحدث باسمه، فرحان حق، أسفه للاتهامات المغربية، بحقه، لكون أن النزاع بالصحراء الغربية لازال قائما بالرغم من أن الأمين العام الأممي قام بكل ما في وسعه من أجل إيجاد حل للوضع في الصحراء الغربية. وشدد فرحان على أن الأمين العام يعتبر أنه و الأمم المتحدة شريكان حياديان في هذا الملف والتزامه بضمان أن هذه الإشكالية موضوعة فعلا على الأجندة الدولية في السنة الأخيرة من ولايته، فيما أكدت الأمانة العامة الأممية في وثيقة نشرت ردا على أسئلة بعض وسائل الإعلام حول محاولات الرباط المساس بمصداقية الأمين العام الأممي بعد تأكيده أن الأراضي الصحراوية محتلة بغير وجه حق من طرف المغرب، على أن كل الدول الأعضاء في المنظمة الأممية بما فيها المغرب وافقت على تحديد الوضع النهائي لهذا الإقليم بموجب قرارات الجمعية العامة التي تمت المصادقة عليها بدون تصويت.
وذكرت المنظمة الأممية أن مجلس الأمن كان قد طلب من الأمم المتحدة تسهيل المفاوضات للتوصل الى «حل سياسي يقبله الطرفان و يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي››، مضيفة بأن الرهان يكمن في الوضع النهائي للإقليم، وأشارت إلى أن الأمين العام كان «شاهدا» خلال زيارته السبت الماضي لمخيمات اللاجئين الصحراويين على «خيبة أمل» ناجمة عن 40 سنة من المعاناة مؤكدا أن الصحراويين يستحقون مستقبلا أفضل.وفي رد فعل الجانب المغربي على الاتهامات المغربية الموجهة لبان كي مون، أكد الوزير المنتدب لأوروبا، محمد سيداتي، أول أمس الخميس ببروكسل أن التهجم الذي قامت به السلطات المغربية ضد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يعد «دليل ارتباك» من الرباط التي لم تتوقف منذ سنوات عن إفشال جهود الأمم المتحدة من اجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية، وقال ‹› إن المغرب المرتبك يلجأ مرة أخرى إلى الضغط والابتزاز››.وندد السيد سيداتي في هذا الصدد بممارسات المملكة المغربية التي قال أنها تعمل منذ سنوات على إفشال جهود الأمم المتحدة في تسوية النزاع في الصحراء الغربية طبقا للوائح جمعيتها العامة و مجلس الأمن مؤكدا أن رد الفعل العنيف الذي أبدته السلطات المغربية بعد زيارة بان كي مون إلى المنطقة دافعه «الشرعية التي أعطيت لكفاح الشعب الصحراوي من خلال هذه الخطوة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة››.من جهته أكد اتحاد الشباب الصحراويين بمدريد أن «التصريحات الأخيرة التي وردت عن الحكومة المغربية بخصوص الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كيمون هي نتيجة فشل سياسة الاحتلال التي ينتهجها المغرب ضد بلده»، واعتبر مسؤول العلاقات الخارجية بالاتحاد يوسف حمدي أن «التصريحات المغربية بخصوص بان كي مون بعد زيارته للمنطقة غير مسؤولة و تدل مرة أخرى على فشل سياسة الاحتلال التي ينتهجها المغرب منذ أربعين سنة» بالصحراء الغربية المحتلة.يذكر أن المغرب الذي عمل على تأجيل زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، تحدث بنبرة هجومية، عندما اتهم بان كي مون بـ «عدم التزام الحياد» خلال زيارته الأخيرة لمخيمات اللاجئين الصحراويين و للأراضي الصحراوية المحررة ببئر لحلو.
ع.أسابع