جهاز سكانير لم يدخل الخدمة و العمال يشتكون الضغط
لم يدخل جهاز التصوير بالأشعة «سكانير» حيز الخدمة بمستشفى عبد القادر بن شريف بعلي منجلي، بسبب نقص الأطباء المختصين ، فيما يشتكي العمال من الفوضى والضغط ،باعتبار أن المؤسسة تعتبر الوحيدة المخصصة لأكثر من 300 ألف نسمة.
وعلى الرغم من استفادة المستشفى من جهاز سكانير، شهر نوفمبر من السنة الماضية، إلا أن الجهاز لم يدخل حيز الخدمة ولم يستفد منه المرضى، بسبب وجود طبيبة واحدة مختصة في الأشعة لا تستطيع توفير الخدمة بمفردها على حد ذكر مصادر من المستشفى.
و ذكرت مصدر مطلع من مديرية الصحة، بأن المشكلة الرئيسية تكمن في عدم ملاءمة الأرضية للجهاز، حيث تم وضعه في الطابق الأرضي، بينما كان لابد أن يشيد في الطابق تحت الأرضي وفوق أرضية صلبة، ما دفع بلجنة تقنية من الوزارة إلى رفض الموقع بعد شد وجذب دام لشهور بين مديرية الصحة ولجنة من الوزارة. وأضاف محدثنا بأنه من غير المعقول اقتناء جهاز بالملايير دون أن يستفيد منه المرضى الذين يضطرون إلى طلب مواعيد بالمستشفى الجامعي، أو التوجه إلى صندوق الضمان الإجتماعي أين يصل الموعد في غالب الأحيان إلى مدة 6 أشهر ، مشيرا إلى وجود العديد من حالات الحوادث المرورية أو الإعتداءات الجسدية التي استقبلتها مصلحة الاستعجالات، وتم تحويلها نحو مستشفيات أخرى توفيت في الطريق بسبب النزيف الداخلي، والتي كان سببها عدم التشخيص المبكر للحالة المرضية، نظرا لنقص المختصين في الأشعة على حد ذكره.
و تعاني مصلحة الولادة هي الأخرى من غياب كلي للأطباء المختصين في أمراض النساء و التوليد الدائمين، باستثناء طبيبة مختصة واحدة تقوم بالمناوبة مرة واحدة كل خمسة عشرة يوما على الرغم من توفر غرفة عمليات، إضافة إلى نقص في الطاقم شبه الطبي،حيث يتم استقبال حالات الولادة العادية فقط ، أما بالنسبة لحالات الولادة القيصرية والصعبة التي تحتاج إلى عملية يتم توجيهها نحو المستشفى الجامعي أو مستشفى الخروب. و يعرف المستشفى يوميا حالات من الفوضى و المناوشات الكلامية بين المواطنين و أعوان الأمن و الطواقم الطبية، جراء الضغط الكبير المفروض على المستشفى الذي لا تتجاوز طاقة استيعابه للمرضى 70 سريرا ، كونه يعتبر الوحيد بالمدينة التي تعرف نقصا كبيرا في المرافق الصحية، فالمدينة لا يوجد بها سوى عيادتان طبيتان عموميتان، إضافة إلى عيادة صغيرة للأمومة و الطفولة، مع أن مواطني المدينة علقوا آمالا على مشروع مستشفى جامعي وعيادة للأمومة والطفولة و اللتان لم تنطلق بهما الأشغال إلى حد الساعة.
من جهتها أوضحت مديرة مستشفى علي منجلي، بأن سبب عدم تشغيل جهاز السكانير يعود إلى افتقار المؤسسة لأطباء مختصين في الأشعة، حيث أن الطبيبة المختصة الوحيدة التي كانت متوفرة استقالت عن العمل،مؤكدة بأنها راسلت الوزارة وطالبت بتوفير 4 مناصب مالية على الأقل لضمان الخدمة في جميع أوقات العمل سيتم توظيفهم شهر مارس المقبل،نافية ما قيل عن عدم صلاحية المكان المخصص للجهاز، حيث أن الموقع، حسبها، تم تحديده وتعيينه من طرف مكتب دراسات مختص قبل التحاقها بالعمل في المؤسسة ،مشيرة إلى أن الجهاز يتوفر على تجهيزات عصرية غير موجودة في الأجهزة الأخرى عبر الولاية.
أما فيما يخص مصلحة الولادة، فقد أبرزت المتحدثة بأن الطبيبة الوحيدة المتخصصة في أمراض النساء والتوليد تم تحويلها إلى مستشفى الخروب، حيث سيتم إنشاء قطب لاستقبال الحالات الصعبة للحوامل، معترفة بوجود نقص في الطاقم شبه الطبي على غرار جميع مناطق الوطن.
لقمان قوادري