أويحيى يريد "تفويضا" قويا من المندوبين لمواجهة خصومه السياسيين
يرغب الأمين العام بالنيابة للأرندي، أحمد أويحيى، في الحصول على «دعم قوي وتفويض» من غالبية المندوبين المشاركين في المؤتمر الاستثنائي شهر ماي المقبل، وقال قيادي في الحزب، بأن أويحيى، سيعمل على استمالة غالبية المندوبين إلى صفه، حتى يتمكن من مواجهة خصومه السياسيين داخل وخارج الحزب من موقع قوة، ويرغب أويحيى، تجنيب الحزب هزات أخرى مع اقتراب المواعيد الانتخابية المقررة العام المقبل.
حددت اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الاستثنائي للأرندي، تاريخ السبت 16 أفريل المقبل لعقد المؤتمرات الجهوية الثمانية والتي ستضم من 5 إلى 7 ولايات، والمبرمجة في كل من بشار، ورقلة، ميلة، قالمة، سطيف، الجلفة، الجزائر العاصمة و عين تموشنت. فيما سيعقد مندوبو الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، مؤتمرهم الجهوي بالجزائر العاصمة، عشية انعقاد المؤتمر الاستثنائي، الذي سيكون أيام 5، 6 و7 ماي وصادقت اللجنة في اجتماعها الذي اختتم أمس، تحت رئاسة أحمد أويحيى، على النظام الداخلي للمؤتمرات الجهوية وكذا مشروع النظام الداخلي للمؤتمر الاستثنائي، وتبنت أيضا، المشاريع التمهيدية للوائح السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذا برنامج العمل، والتي سيتم إثراؤها في المؤتمرات الجهوية قبل مناقشتها خلال المؤتمر الاستثنائي. و تم خلال الاجتماع مناقشة النتائج التي أفرزتها استشارة القاعدة النضالية عبر استبيان تمخض عن أكثر من 90 ألف جواب، من بينها ما يزيد عن عشرة آلاف إجابة للعنصر النسوي وأكثر من 16 ألف إجابة من عنصر الشباب. كما حددت المعايير لانتخاب المندوبين للمؤتمر تمكن 30 بالمائة من النساء و20 بالمائة من الشباب من حضور المؤتمر، أي حضور أكثر من 450 مناضلة وأكثر من 150 شابا أقل من 35 سنة. بالإضافة إلى ذلك، وفيما يتعلق بانتخاب المجلس الوطني، فإن اللجنة الوطنية أوصت المؤتمر الاستثنائي بإتباع معايير تمكن التمثيل، داخل هذه الهيئة العليا للتجمع، بنسبة 30 بالمائة للعنصر النسوي و20 بالمائة لعنصر الشباب. أما فيما يتعلق بانتخاب الأمين العام للحزب، فإن الإجراءات المتضمنة في النظام الداخلي للحزب تنص على اللجوء إلى الاقتراع السري في حالة وجود أكثر من مترشح، حيث رفض أحمد أويحيى، مقترحا يقضي بالتصويت عن طريق التزكية، لانتخاب الأمين العام للحزب، خلال المؤتمر الاستثنائي، وقال مصدر من داخل الحزب، بأن الأمين العام شدّد على ضرورة الالتزام بالنظام الداخلي، من خلال فتح باب الترشيح لمنصب الأمين العام، واللجوء إلى الاقتراع السري لاختيار من سيقود الحزب في المرحلة القادمة، في حال وجود أكثر من مرشحين على المنصب.
وقال قيادي في الأرندي، بأن التحضيرات مستمرة، لإنجاح المرحلة الأولى المتمثلة في عقد المؤتمرات الجهوية، و مؤتمر الجالية، قبل الانتقال إلى المؤتمر الاستثنائي، «نافيا» وجود أي خلافات داخل الحزب بشأن الشخصية التي ستتولى إدارة شؤون الحزب في الفترة القادمة، مؤكدا بأن المناضلين متفقون على بقاء أحمد أويحيى على رأس الأرندي، مضيفا بأن خيار التزكية سيطرح في حال انسحاب المرشحين الذي أعلنوا عن رغبتهم في منافسة أويحيى على المنصب. ويرغب الأمين العام بالنيابة للأرندي، في الحصول على «دعم قوي وتفويض» من غالبية المندوبين المشاركين في المؤتمر، وقال قيادي في الحزب، بأن أويحيى، سيعمل على استمالة غالبية المندوبين إلى صفه، حتى يتمكن من مواجهة خصومه السياسيين داخل وخارج الحزب من موقع قوة، موضحا بأن الحزب مقبل على محطات انتخابية ومراحل هامة تستدعي رصّ الصفوف والخروج بموقف موحد لمواجهة المرحلة المقبلة بصوت واحد. ويؤكد مقربون من الأمين العام بالنيابة، بأن هذا الأخير «لا يخشى أحدا»، معتبرين بأن أغلبية القواعد النضالية تساند استمراره على رأس الحزب، وكذا غالبية الإطارات والوزراء، في مواجهة الوزير السابق بلقاسم ملاح، الذي أعلن عن رغبته في الترشح لمنصب الأمين العام للأرندي ومنافسة أويحيى، وأكد في تصريح صحفي مؤخرا، بأنه سيعمل على حشد الدعم وسط مناضلي الحزب. أنيس نواري