مراجـعة اتفـاق الشـراكة بيـن الجـزائر و الاتحاد الأوروبي هدفها تقييم الأثر الاقتصـادي و التجــاري
أكدت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالعلاقات الخارجية و السياسة الأمنية فدريكا موغريني، أن مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي الذي دخل حيز التطبيق منذ عشر سنوات تهدف إلى تقييم الأثر الاقتصادي و التجاري لهذا الاتفاق في الجزائر و في الفضاء الأوروبي.في ردها على سؤال لنائب في البرلمان الأوروبي توكيا صايفي حول الأهداف التي تتطلع اليها الجزائر و الاتحاد الأوروبي من خلال مراجعة اتفاق الشراكة أكدت السيدة موغريني أنه «لا بد للطرفين من إعادة تحديد أهداف التقييم لكن الأمر سيتعلق بتقييم أثر الاتفاق في الاتحاد الأوروبي و الجزائر على حد سواء سيما من الناحية الاقتصادية و التجارية».و حسب رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فإن «إجراء دراسات مسبقة بخصوص اتفاق الشراكة و أثره قد يخدم هذا التقييم». في هذا الصدد لم تستبعد احتمال «انجاز دراسات تقنية تكميلية طبقا للشروط المرجعية المحددة من قبل الطرفين».و تابعت بأن طلب الجزائر يهدف إلى تقييم مشترك للاتفاق بعد مضي عشر سنوات على دخوله حيز التطبيق، موضحة أن الجزائر و الاتحاد الأوروبي «سيحددان كيفيات و أهداف التقييم المشترك».و كانت الجزائر قد أخطرت منذ بضعة أشهر الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي حيث طلبت منها رسميا فتح محادثات حول التقييم المشترك و الموضوعي لتطبيق اتفاق الشراكة. و كانت الجزائر قد أرفقت الطلب الذي وجهته لرئيسة الدبلوماسية الأوروبية بلائحة بيانات أعدتها مجموعة عمل وزارية توضح الطلب الجزائري و محفزاته.و استفاد المسؤولون الجزائريون من زيارة رئيسة الدبلوماسية الأوروبية إلى الجزائر في سبتمبر المنصرم من أجل شرح و تحسيس الطرف الأوروبي بأهمية هذا التقييم المشترك و حول مشروعية الموقف
الجزائري. ق و