الدرك يحصي 115 قضية لحماية الممتلكات الثقافية بالجهة الغربية
كشفت حصيلة القيادة الجهوية للدرك الوطني المتعلقة بالثلاثي الأول من السنة الجارية عن تسجيل 115 قضية تخص حماية الممتلكات الثقافية، بارتفاع يقدر بـ 22,3 بالمائة عن نفس الفترة من السنة الماضية التي سجلت 94 قضية.
أكد المقدم ريحان عبد الغني، رئيس مصلحة الأمن العمومي بالقيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران، أن أبرز القضايا التي سجلتها وحدات حماية الممتلكات الثقافية بالجهة الغربية للبلاد منذ بداية السنة الجارية 2016، كانت استرجاع ماسورة مدفع قديم يعود للفترة الإسبانية بوهران، إلى جانب اكتشاف سلاح حربي بتلمسان يعود للفترة الاستعمارية، وكذا العثور على تمثال لرأس امرأة، بينما تم تحرير محضر يخص الاعتداء على معلم أثري يتمثل في صور أغادير بوسط تلمسان.
و أضاف المتحدث أن هذا العمل تشرف عليه خليتين على مستوى غرب البلاد واحدة بوهران والثانية بتلمسان تعملان بالتنسيق مع فرق الدرك التي تقوم بدوريات متواصلة حول أبرز المناطق الأثرية و في حالة العثور على قطعة أثرية أو ضبط الاعتداء عليها يتم الاتصال بعناصر درك مختصة في الأمور التقنية لتحديد أهمية الأشياء وكذا تحرير محضر حول العملية، و يتم أيضا، حسب المقدم ريحان، التنسيق مع دائرة الآثار بالولاية المعنية للمساعدة على التأكد من القيمة الأثرية للأشياء المضبوطة.
وفي نفس السياق نفى المقدم ريحان تسجيل قضايا سرقة آثار بالجهة الغربية في 2016.
إلى جانب نشاط مصالح الدرك، أعلن مدير برنامج دعم حماية و تثمين التراث الثقافي بوزارة الثقافة زهير بلالو في تصريح إعلامي سابق، أنه يجري حاليا الإعداد لجرد عام للممتلكات الثقافية المادية في الجزائر، و من أجل تجسيد هذا البرنامج تمت تعبئة فريق متكوًن من عدة خبراء في إطار هذه المبادرة التي تندرج ضمن عصرنة تسيير الممتلكات الثقافية، و سيطبق البرنامج عبر 12 ولاية على المستوى الوطني وستكون نموذجية وتمتد الفترة لغاية نهاية 2018، على أن تعمم لاحقا.
هوارية. ب