إقامات جامعية بقسنطينة تلجأ للقوة لإخلاء غرف يحتلها طلبة خلال الصيف
أفاد أول أمس، مصدر مسؤول من مديرية الخدمات الجامعية عين الباي بقسنطينة، بأن عددا من الإقامات تلجأ إلى استعمال القوة من أجل إخلاء غرف يرفض بعض الطلبة مغادرتها بعد انتهاء السنة الدراسية، فيما أمر المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، بالتوقف عن كراء إقامة 140 مسكنا بالخروب و إعادتها إلى الجهة المالكة لها.
و ذكر مصدرنا بأن كثيرا من الطلبة يحاولون مواصلة المكوث بالإقامات الجامعية خلال فترة الصيف، بالرغم من أن القانون يلزم بإخلائها مباشرة بعد انتهاء المسار البيداغوجي للسنة الدراسية، باستثناء الطلبة الأجانب الذين يسمح لهم بالبقاء في العطلة السنوية، مضيفا بأن الإقامات تستعمل القوة أحيانا لطردهم، كما أشار محدثنا إلى أن إقامات البنات الواقعة داخل جامعة قسنطينة 3 كانت تشهد ظاهرة توقف أصحاب السيارات بالقرب من مدخلها من أجل معاكسة الطالبات، ما استدعى اللجوء إلى أعوان أمن المؤسسة الخاصة المكلفين بحراسة الحرم الجامعي، من أجل الحرص على عدم تكرار المشكلة، التي لم تعد مسجلة حاليا، حسبه، حيث أكد لنا بأن أغلبية أصحاب السيارات من الطلبة و يصطحبون معهم شبابا لا ينتمون للجامعة. و طرح مدير الخدمات الجامعية الخروب، خلال الملتقى الجهوي لمدراء الخدمات الجامعية للشرق بجامعة قسنطينة 3 أول أمس، مشكلة عدم توفر التدفئة بالإقامة الجامعية 140 مسكنا بالخروب، التي تأوي 200 طالب حيث تم تسجيل عملية تركيب نظام التدفئة سنة 2010، و أسندت آنذاك لمؤسسة وطنية، إلا أن الأمر لم يتم بسبب إفلاس المؤسسة، أين طالب المسؤول من الإدارة العامة حل المشكلة، بسبب لجوء الإقامة إلى استعمال مدفئات قد تشكل خطرا على الطلبة، موضحا بأن الغلاف المالي المرصود للعملية قبل 6 سنوات، كان يبلغ مليارا و700 مليون سنتيم، لكنه لم يعد يكفي حاليا مع تغير معطيات السوق، كما أن قانون الصفقات العمومية الجديد لا يسمح بإجراء إعادة تقييم للصفقة.
المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية أمر بالبحث عن غرف شاغرة أخرى لإيواء الطلبة الموجودين بالإقامة المذكورة و نقلهم إليها، كما أكد ممثل وزارة التعليم العالي و البحث العلمي بأنه لا يمكن حتى القيام بعملية إعادة اعتبار لمرفق تستأجره الخدمات الجامعية عن جهة أخرى، مشيرا إلى أنه يجب إعادة النظر في مدى الحاجة إلى الإقامة الجامعية 140 مسكنا، من خلال التخلي عن كرائها بشكل نهائي أو دمجها مع قطاع التعليم العالي و البحث و العلمي. كما أوضح المدير العام للديوان للنصر، بأن مصالحه كانت في السنوات الماضية و في ظل توفر الأموال، تواصل عملية الإيواء إلى غاية تحصل الطلبة على شهادات التخرج، حتى أنها كانت تنتظر بعضهم للمشاركة في مسابقات الماجستير، لكن ذلك لم يعد اليوم ممكنا، حسب المسؤول، حيث أصبحت الأولوية تمنح للطلبة الجدد، الذين لا يمكن السماح بأن يتسبب احتلال الغرف من طرف آخرين في مبيتهم خارج الإقامات، التي يجب أن تخلى مع انتهاء السنة الجامعية مباشرة سواء بالنسبة للذين ينهون السنة الجامعية أو المتأخرين في الدراسة، كما أعطى المسؤول تعليمات لمدراء الخدمات الجامعية بالولايات الشرقية بضرورة تطهير قوائم المستفيدين من الإيواء.
سامي /ح