الاثنين 21 أكتوبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

تحصي الجزائر 40 فريقا من بينها 08 فرق نسوية

كرة الجرس تتحول إلى متنفس للمكفوفين و تساهم في إدماجهم و إسماع أصواتهم

تحولت كرة الجرس إلى المتنفس الوحيد لعشرات المكفوفين بالجزائر، وعوضتهم ولو قليلا عن نعمة البصر،  و زرعت لديهم الأمل و ساهمت في إدماجهم وسط المجتمع و إسماع أصواتهم لدى السلطات.و تعد الجزائر، حسب رئيس النادي الرياضي النجم الساطع للمكفوفين ببوفاريك بولاية البليدة جمال ميسوم، من الدول القلائل التي تهتم بهذه اللعبة، حيث تحصي الجزائر 40 فريقا في رياضة كرة الجرس، من بينها 08 فرق نسوية، كما تنظم سنويا بطولة وطنية وبطولة للكأس تتنافس عليها هذه الفرق، إلى جانب المشاركة في أغلب ألعاب القوى التي تنظم في عدة دول، وحسب نفس المتحدث، فإن الجزائر تحتل المرتبة الأولى، إفريقيا وعربيا، في كرة الجرس.  ظهرت هذه اللعبة في الحرب العالمية الثانية في ألمانيا، و أدرجت في البداية على أنها لعبة جوارية، قبل أن تحول إلى لعبة النخبة و تنتشر عبر العالم، و تصبح لا تختلف عن باقي الرياضات الأخرى، وسميت بكرة الجرس لأن الكرة تحمل بداخلها جرسا، و تعتمد اللعبة بشكل كبير على حاسة السمع، كما أن وزن الكرة يقدر ب1200 غرام. لا تقتصر اللعبة على المكفوفين فقط، بل يسمح لضعيفي البصر بلعبها، وقد يضم الفريق مكفوفين إلى جانب ضعيفي البصر، لكن فوق أرضية القاعة، يتم وضع شريط لاصق على أعين اللاعبين، إلى جانب وضع قناع على الوجه حتى لا يتمكن ضعيفو البصر المشاركين، من الرؤية. يتكون الفريق من 06 لاعبين، 03 منهم في الاحتياط ، و تقدر مدة المباراة 24 دقيقة، مقسمة على شوطين، كما تعتمد اللعبة على قذف الكرات الطويلة ، و بالمقابل يتمثل دور الفريق الخصم في منع دخول الكرة الشباك، و يعتمد اللاعبون فوق الملعب بشكل كبير على حاسة السمع لاسترجاع الكرة، إلى جانب الذكاء و اللياقة البدينة. وكانت النصر قد تابعت في نهاية الأسبوع، تصفيات كأس الجمهورية لكرة الجرس بقاعة موسى شيراف ببوفاريك التي شارك فيها16  
  فريقا من عدة ولايات وحل عشرات المكفوفين على مدينة البرتقال ولم تمنعهم هذه الإعاقة من خلق جو من العرس ساده التنافس الكبير بين المكفوفين، وكان هناك حماس كبير لدى لاعبي هذه الكرة و اعتماد كبير على اللياقة البدينة وجهد كبير يبذل من طرفهم داخل القاعة، و كانت فرحة عارمة لدى المكفوفين بعد التأهل، وتحولت اللعبة فعلا إلى وسيلة للفرجة والتنفيس عن هذه الفئة التي فقدت نور الحياة.   وفي هذا السياق يقول جمال ميسوم رئيس النادي الرياضي النجم الساطع للمكفوفين ببوفاريك بأن هذه اللعبة تحولت إلى ركن للتعارف بين المكفوفين والتواصل فيما بينهم وخلق جو عائلي يخفف عنهم ولو القليل من فقدان نعمة البصر، بحيث سمحت هذه اللعبة للمكفوفين المنخرطين في الفرق بالتنقل لأغلب ولايات الوطن للمشاركة في البطولات المنظمة في هذه الكرة وأدى ذلك إلى خلق احتكاك كبير بين أفراد هذه الفئة، كما أن عدد منهم شاركوا في بطولات دولية، وفي نفس الوقت تحولت هذه الكرة إلى صوت المكفوفين ومن خلالها يقومون بإيصال رسائلهم ومعاناتهم للسلطات العليا والمحلية، خاصة وأن العديد من منهم حسب نفس المتحدث يعانون من أزمة الشغل والسكن وغيرها، وبفضل المشاركة في هذه الكرة والألقاب التي يحققونها يقومون بإيصال أصواتهم إلى السلطات العليا في البلد، ويذكر في هذا السياق جمال ميسوم بأن فريقه استطاع تحقيق عدة ألقاب بحيث تحصل من 2004 حتى2010 على لقب كأس الجزائر في كرة الجرس، و تحصل هذه السنة على لقب البطولة وتم تكريم الفريق من طرف السلطات الولائية وعلى رأسه رئيس المجلس الشعبي الولائي، ويضيف نفس المتحدث بأن في بداية الأمر كانت اللعبة محتقرة والمكفوف حسبه لا مكانة له في المجتمع، لكن مع بروز نجم إتحاد المكفوفين ببوفاريك، خاصة مع الألقاب التي حققها أصبحت له مكانة في المجتمع ولدى السلطات المحلية ويلقى الدعم والتشجيع، كما تمكن هذا النادي من معالجة بعض المشاكل المهنية والاجتماعية لفئة المكفوفين، ونصح محدثا في الأخير كل كفيف بضرورة الانخراط في فرق كرة الجرس الموجودة عبر أغلب ولايات الوطن، مؤكدا بأن هذه الفرق تساهم بشكل كبير في اندماج هذه الفئة وزرع الأمل لديهم وإسماع صوتهم ومعاناتهم لدى السلطات العليا في البلاد.    نورالدين-ع

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com