الأحد 20 أكتوبر 2024 الموافق لـ 16 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

معظم سائقيها لا يؤمنون عليها

تهافت غير مسبوق على الدراجات النارية بباتنة
تشهد العديد من بلديات ولاية باتنة، و من بينها بريكة، تهافتا غير مسبوق على اقتناء الدراجات النارية، فاكتظت بها الشوارع و الساحات العمومية و مختلف الطرقات و الأزقة
 و الملفت أن الذين يقودونها لا يخضعونها للتأمين، و هم في الغالب شباب من مختلف الشرائح العمرية، خاصة المراهقين الذين يتفنون في تقديم استعراضات خطيرة
 على متنها، و التسابق في ما بينهم ، ما يتسبب في ضوضاء و فوضى و مشاكل عديدة و حوادث.
الظاهرة أخذت منحى تصاعديا خطيرا و أصبحت تشكل خطرا كبيرا على حياة مستعمليها و حتى المارة و أصحاب المركبات، و تتفاقم أكثر لأن أغلب أصحاب الدراجات النارية اليوم شباب و مراهقين قصر، يتخذون من التهور شعارهم و يتهربون من تأمينها لدى شركات التأمين، فيصطدمون بمشاكل إضافية.
رصدت النصر آراء بعض المواطنين حول الظاهرة، فأكدوا بأنها باتت تهدد أمن و سلامة المارة و سائقي المركبات، نظرا للسرعة المفرطة التي يسوق بها المراهقون هذه الدراجات ذات المحركات القوية التي تكاد تعادل سرعة بعض السيارات.
غلاء السيارات يدفع بالشباب
إلى  اقتناء الدراجات
حسب بعض من تحدثنا معهم من مستعملي الدراجات النارية فأنهم اقتنوها، نظرا لغلاء السيارات و المركبات بأنواعها، و حاجتهم الماسة إلى وسيلة نقل سريعة لقضاء شؤونهم المختلفة، وليد رويشي ، البالغ من العمر 28 عاما، كان يملك سيارة في السابق، لكنه اضطر لاستخدام دراجة نارية، و بين بأنه لم يعد بإمكانه شراء سيارة نظرا لغلاء السيارات اليوم ، فتوجه إلى سوق الدراجات النارية ذات الأسعار المناسبة فوجد ضالته.
أكد وليد بأنه يتوجه على متنها إلى العمل دون أن يعرقله ازدحام حركة المرور، معترفا بأنه لا يستعمل وسائل الوقاية ضد الحوادث أثناء سياقتها، إلا أنه يؤمنها لدى شركات التأمين، مشيرا إلى أن معظم الشباب يتفادون التأمين على الدراجات النارية لأسباب مختلفة و من بينها المادية. أما زهير خ، في العقد الرابع من العمر، فقال بأنه يستخدم دراجته النارية للتوجه إلى العمل، تفاديا لازدحام المرور الذي يعاني منه سائقو المركبات، مضيفا بأنه لا يؤمنها ضد الحوادث و يسوقها بشكل طبيعي.
انتشار كبير لمحلات بيع الدراجات وإقبال كبير على اقتنائها
تشهد بلدية بريكة و باتنة في الآونة الأخيرة، انتشارا ملحوظا لمحلات بيع الدراجات النارية، غير أن معظمها يتاجر في الماركات الآسيوية، حيث إنها تبقى متوسطة السعر و في متناول الجميع، و حسبما تحدث عنه أصحاب المحلات، فإن الأسعار تختلف حسب النوعية، إلا أنها تتراوح بين 8 و 30 مليون سنتيم في الغالب، وأغلب الزبائن يشترون الدراجات النارية التي لا تتجاوز هذه الأسعار، و في حالات قليلة نجد بعض الشباب ينساقون خلف هواية اقتناء الدراجات النارية ذات النوعية الرفيعة رغم تكلفتها المادية الكبيرة، بينما يفضل أصحاب المحلات جلب و عرض الدراجات الآسيوية، لأن الطلب عليها مرتفع، رغم رداءة صنعها والمخاطر التي تهدد مستعمليها، لأنها في الغالب لا تراعي شروط السلامة، حسبما أكده هؤلاء.
تزايد عدد الوفيات و الجرحى  
في حوادث الدراجات النارية
شهدت بلدية بريكة في الآونة الأخيرة، ارتفاعا في حصيلة الوفيات، بسبب حوادث المرور التي تتسبب فيها الدراجات النارية، نظرا لانعدام وسائل الحماية و الوقاية أو تهرب الشباب من استخدامها أثناء السياقة و لو توفرت، حيث تشير بعض الأرقام إلى أن الحصيلة فاقت 5 وفيات منذ العام المنصرم، ناهيك عن عدد الجرحى الكبير، أين تستقبل مصلحة الاستعجالات بمستشفى بريكة على سبيل المثال، عددا كبيرا من الجرحى ضحايا حوادث المرور بالدراجات النارية، وغالبا ما تكون الإصابات خطيرة، خاصة في حالات السرعة المفرطة و ما أكثرها ، حيث يعزف مستعملوها عن استخدام الخوذة التي تحمي الرأس و بعض وسائل الحماية و الوقاية الضرورية التي تفرضها سياقة الدراجات النارية.
إطار في إحدى شركات التأمين: التأمين غالبا ما يكون بعد وقوع الحوادث
أحد إطارات شركة تأمين عمومية، رفض الكشف عن اسمه، قال بأن شركات التأمين في الغالب لا تمانع من تأمين هذه الدراجات، مبينا بأن الوثائق المطلوبة تتمثل في رخصة للسياقة التي تسلمها مصالح البلدية، بالإضافة إلى شهادة البيع أو البطاقة الرمادية، بالنسبة للدراجات ذات المحركات القوية، مشيرا بهذا الشأن بأن أغلب سائقي هذه الدراجات من الشباب المراهقين القصر لا يقبلون على تأمينها، غير أنهم يُجبرون على ذلك، في حال تعرضهم لحادث مرور، وذلك خوفا من المتابعات الأمنية و القضائية التي قد تطالهم.و أضاف محدثنا بأنه و رغم كل شيء، سجل في الآونة الأخيرة توجه البعض للتأمين على الدراجات النارية بعد أن أدركوا بأنها الطريقة المثلى لحماية أنفسهم، قبل كل شيء، غير أن هذا الإقبال يختلف حسب الفئة العمرية، حيث يتوجه إلى شركات التأمين في معظم الأحيان كبار السن، دون المراهقين،حسبه. 

  ب. بلال

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com