الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
انتعاش غير مسبوق للسياحة الطبيعية و التاريخية بقالمة تعرف المواقع الطبيعية و التاريخية
و الأثرية بقالمة، تدفقا غير مسبوق للسياح القادمين من داخل و خارج الولاية، و تحولت هذه المواقع التي ظلت مهجورة سنوات طويلة إلى قبلة لعشاق الطبيعة و المعالم التاريخية النادرة، حيث يقصدها الآلاف من الزوار كل نهاية أسبوع و هذا منذ حلول السنة الجديدة 2016 التي يعتبرها البعض سنة انتعاش السياحة الجبلية بقالمة، بعد ركود دام طويلا بسبب العزلة و تردي الأوضاع الأمنية منتصف التسعينات و تراجع ثقافة السياحة الطبيعية وسط المجتمع المحلي الذي شغلته المدن و هموم الحياة و أبعدته عن الطبيعة الساحرة التي بدأت تستقطب الهاربين من جحيم المدن التي ضاقت بأهلها و عجزت عن توفير أساب الراحة و الاستجمام.
و بعد أن كانت الحمامات المعدنية الوجهة المفضلة للسياح بولاية قالمة، ظهرت مواقع أخرى سرقت منها الأضواء و الاهتمام، من بينها معالم أثرية و مواقع تاريخية و مناطق غابية جميلة و أودية و سدود و شلالات و منابع مائية و جبال صخرية شاهقة تحولت هي الأخرى إلى مواقع جذب لهواة التسلق و المرتفعات.
و تعد بلدية بوحمدان الواقعة غرب قالمة، الوجهة المفضلة للسياح من داخل و خارج الولاية، خاصة بعد الاكتشافات المذهلة داخل الكهوف العجيبة بغار الجماعة، من طرف شباب هواة غامروا و تحدوا كل الصعاب للوصول إلى عمق الكهوف المتشعبة و العودة بصور نادرة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، كشفت عن الأسرار الخفية للطبيعة، فتدفق آلاف السياح إلى تلك الكهوف، يدفعهم الفضول و الرغبة في خوض مغامرات التسلق و التجوال تحت الأرض. و تبذل بلدية بوحمدان و معها جمعية غار الجماعة، جهودا مضنية لتحويل الموقع، إلى فضاء سياحي طبيعي من خلال تهيئة مدخل الكهوف و شق طريق ترابي و تشجير المساحة المجاورة له و تركيب لافتات بمفترق الطرقات، توجه السياحة إلى الموقع في انتظار مشاريع مستقبلية لبناء منتجع سياحي طبيعي قد يتحول مستقبلا إلى قطب سياحي وطني.
و يواصل السياح زياراتهم المكثفة إلى مواقع المعارك التاريخية الكبرى بقالمة و النصب المخلدة لها، و كأنهم يكتشفونها لأول مرة، إلى جانب المواقع الأثرية المنتشرة بعدة بلديات، حمام دباغ، سلاوة عنونة، الركنية، إلى جانب غابات بوعربيد، ماونة، بني صالح و غيرها من الفضاءات الطبيعية الأخرى التي تجذب إليها السياح بقوة منذ بداية السنة.
و قد ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في التعريف بالمواقع الطبيعية و التاريخية و الأثرية بقالمة، من خلال الصور و الكتابات و تعليقات المهتمين بقطاع السياحة بالجزائر، و أدى الترويج الواسع للسياحة الطبيعية و التاريخية و الأثرية بقالمة، إلى تحول الاهتمام من سياحة المدن و الفنادق و المواقع الحموية، إلى نوع جديد من السياحة في الوسط الطبيعي الذي ظل مهملا و بعيدا عن الاهتمام.
و تعمل قطاعات السياحة و الغابات و الموارد المائية و البلديات، على وضع مخططات مستقبلية لبناء منتجعات سياحية على ضفاف السدود و الأودية الكبرى و وسط الغابات الشهيرة و المواقع الأثرية و التاريخية ذات القيمة الكبيرة، لكن التحدي الأكبر الذي يواجه الجميع هو الإمكانات المادية و العمل الميداني القادر على تحويل الأفكار إلى واقع ملموس.
فريد.غ