رصد 6 آلاف مليـــــار لمشــــــاريع حمايـــــة المدن من الفيضانـــــات
دعا أمس، خبراء ومسؤولو مراكز بحوث وطنية، إلى التجند لرسم إستراتيجية وطنية، ترتكز على الوقاية في مواجهة الكوارث الطبيعية الكبرى خلال ملتقى جهوي نظمته وزارة الداخلية بولاية باتنة، حول السياسة الوطنية للوقاية من المخاطر الكبرى وتسيير الكوارث، وأبرز متدخلون أهمية الوقاية في تسيير الكوارث من خلال تجنيب الدولة خسائر كبرى تقدر بملايير الدولارات.
أوضح المندوب الوطني لتسيير الكوارث الطبيعية بوزارة الداخلية ميلزي الطاهر الذي أشرف على الملتقى الجهوي، بأن الوزارة ارتأت تنظيم الملتقى لفائدة إطاراتها ومستخدميها عبر الولايات من رؤساء دوائر ومدراء تنفيذيين ورؤساء بلديات، لتوسيع دائرة معارفهم، وتحضيرهم لتحمل المسؤوليات في اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الكوارث الطبيعية الكبرى وما ينجر عنها من مخاطر قصد تعزيز قدرات المجابهة.
وأجمع متدخلون على ضرورة رسم إستراتيجية بما فيها الاعتماد على مخططات التدخل «أورساك» على مستوى البلديات والولايات لمجابهة الكوارث الكبرى على غرار الزلازل والفيضانات، وثمن أستاذ الهندسة المدنية جيلالي بن نوار من جامعة هواري بومدين بالجزائر العاصمة الاعتماد على مركزية الإدارة المعتمدة في الجزائر في الحد من مخاطر الكوارث الكبرى.
واعتبر أحد المتدخلين بأن كوارث طبيعية شهدتها الجزائر على غرار زلزال بومرداس وفيضانات باب الوادي، قد أظهرت هشاشة في البنية التحتية، وقال ذات المتحدث بأن المخاطر الطبيعية في هذه الحالات تتحول إلى كوارث تنجم عنها خسائر مادية وبشرية بسبب الإنسان، وفي سياق الفيضانات كشف مدير مركزي بوزارة الموارد المائية والري عن رصد ما قيمته 60 مليار دينار جزائري(600 مليارسنتيم) خلال الخماسي الجاري، خصيصا لمشاريع حماية المدن من الفيضانات، موضحا بأن الموقع الجغرافي لمدن منها باتنة وغرداية وسيدي بلعباس يتهددها خطر الفيضانات لأنها شيدت في وديان ومجاري مائية، مشيرا لاستفادة هذه المدن من مشاريع لحمايتها خطر الفيضانات.
وتطرف المتدخلون إلى خطر الزلازل، حيث أوضح أحد مدراء المخابر البحثية بأن الموقع الجغرافي للجزائر يمكن تصنيفه إلى ثلاثة أجزاء متباينة من حيث درجة تعرضها لخطر الزلازل، وأخطر المناطق المهددة هي المتواجدة على الساحل المتوسطي، وثمّن ذات المتدخل اعتماد الدولة على تقنيات حديثة مقاومة للزلازل في بناء وتشييد المنشات الحديثة منها المسجد الكبير بالعاصمة، وملعب تيزي وزو.
وركز مدير مركزي بالمديرية العامة للحماية المدنية على ضرورة تسخير الإمكانيات والأموال اللازمة للوقاية قبل وقوع الكوارث، لتسهيل التحكم في عواقبها بالإمكانيات المتاحة، وكشف المتحدث عن تسجيل خسائر جراء زلزال بومرداس بلغت قيمتها المالية 05 ملايير دولار بسبب الهزة التي بلغت 6.7 على سلم ريشتر، في حين أشار إلى تسجيل هزة أقوى باليابان في نفس الظرف الزمني قدرت قوتها بـ 7.1على سلم ريشتر وتم احتواء الوضع بفضل إجراءات الوقاية التي قدرت قيمتها المالية بـ01 مليار دولار، وأوضح ممثل الحماية المدنية بأن الوقاية تتمثل في مراحل هي تقييم نتائج إمكانية تسجيل الكوارث ومن ثم الاستعداد لها. للإشارة، فإن الملتقى الجهوي الذي احتضنته كلية العلوم الإسلامية بجامعة باتنة 01 شاركت فيها ولايات باتنة، بسكرة، خنشلة، أم البواقي.
يـاسين عبوبو