بلدية البرج تشن حملة لتحرير الأرصفة من التجار
شنت مصالح بلدية برج بوعريريج، خلال الفترة الأخيرة، حملة ضد الباعة و أصحاب المحلات المستولين على الأرصفة، حيث قامت نهاية الأسبوع بمنع الكثير من أصحاب المقاهي و المطاعم و المحلات التجارية من عرض سلعهم بالأرصفة، كما قامت بمنع صاحب سلسلة محلات لبيع المثلجات بالقرب من محطة النقل نحو بلديات الجهة الشمالية من وضع الطاولات بالرصيف و أجبرته على إدخال جميع المعدات داخل المحلات.
و أفادت مصادرنا على تلقي مصالح البلدية لتعليمات من طرف المسؤول الأول على رأس الولاية، لشن حملة ضد الباعة الذين استولوا على مساحات هامة من الأرصفة.
و قد خلف تدخل المصالح المعنية لإجبار أصحاب المقاهي و المطاعم و محلات بيع المثلجات على إدخال طاولاتهم و سلعهم داخل المحلات و منعهم من وضعها بالأرصفة، استحسان المواطنين، خاصة و أن الكثير من المخالفين من أصحاب المحلات يعمدون إلى احتلال الأرصفة، حيث يقومون بتهيئتها و تسقيف المساحات المجاورة و وضع طاولاتهم بها لإلحاقها بمحلاتهم و استغلالها في نشاطاتهم التجارية.
و توسعت هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة في ظل غياب الردع و تخلي مصالح الرقابة عن مهامها، ما سمح للكثير من أصحاب المحلات بالتوسع العشوائي على المساحات المخصصة للأرصفة، و دفع بالمواطنين و المارة على السير وسط الطرقات رغم المخاطر المحدقة بهم ، من جراء تعرضهم لحوادث الدهس .
و قد باشرت مصالح الرقابة و شرطة العمران تدخلاتها و قامت بحملات لتطهير الأرصفة من الباعة الفوضويين و أصحاب المحلات المستولين على الأرصفة، بعديد الأحياء السكنية و الأماكن المعروفة بحركيتها التجارية، على غرار حي 500 مسكن و حي 217 مسكنا الذي لازال قاطنوه يعانون من انتشار ظاهرة احتلال الأرصفة و تسجيل وجود عدد كبير من المخالفين به، رغم الحملات المتتالية للقضاء على التجارة الفوضوية و ردع أصحاب المحلات الذين قاموا بتوسيع محلاتهم بالأرصفة
و الساحات العمومية بالطوابق الأرضية للعمارات.
كما قامت مصالح البلدية بمنع صاحب سلسلة محلات مطاعم و مقهى من استغلال الرصيف على طول المساحة المتواجدة بجوار محلاته بعمارات بن شيخ على الطريق نحو سطيف.
و زيادة على احتلال التجار للأرصفة تسجل بلدية عاصمة الولاية اعتداءات صارخة من سكان الطوابق الأرضية بالعمارات على الملكية العامة، و هو ما تجسد في قيام الكثير منهم ببناء جدران أو تسييج المساحات المجاورة لسكناتهم و التصرف فيها بضمها إلى منازلهم و تحويلها إلى مواقف لسياراتهم أو مساحات خضراء.
و بلغ الأمر بالبعض من سكان الطوابق الأرضية حد تشييد جدران على طول المسافة التي تفصل بين منازلهم و أرصفة الطرقات، و هو ما ضيق من مساحات اللعب للأطفال و أماكن الراحة، فيما تبقى المساحات الشاغرة بين العمارات بدون تهيئة، حيث تعرف هذه الظاهرة توسعا كبيرا بعمارات حي 400 مسكن و حي 217 مسكنا و بحي 1008 مسكن بدرجة أقل.
و ينتظر قاطنو هذه الأحياء السكنية تجسيد وعود السلطات المحلية، التي أكدت في الكثير من المرات على تسطير برنامج لردع المخالفين و منعهم من التوسع العشوائي على حساب الملكية العامة، في إطار العمليات المتواصلة لتنظيف الشوارع و الأحياء السكنية و إطلاق عمليات للتهيئة الحضرية، بهدف تحسين صورة عاصمة الولاية و توفير فضاءات لراحة السكان.
ع. بوعبدالله