قاطنو دوار أولاد فريحة بأم البواقي يشتكون أضـرار المحاجر
يشتكي قاطنو دوار أولاد فريحة بأم البواقي من الأضرار التي لحقت بسكناتهم جراء تفجيرات المحاجر المنتشرة بالمنطقة، و هو ما دفع بالعديد من العائلات إلى هجرة الدوار باتجاه المدينة والقرى المجاورة، على الرغم من ربط سكناتهم بالكهرباء وتوفر المياه، و تطالب العائلات المتبقية بالمنطقة بضرورة ترحيلها في ظل توسع المساحة المستغلة من طرف أصحاب المحاجر.
قاطنو الدوار من العائلات المتشبثة بأرضها بالرغم من دوي المحاجر الذي يزحف شيئا فشيئا مقتربا من سكناتهم كشفوا في مراسلاتهم الموجهة للسلطات المحلية بأن نشاط المحاجر المتواجدة بالدوار ألحق بهم أضرارا جسيمة في ظل توسع مساحة الاستغلال واقترابها من محيط سكناتهم، الأمر الذي بات يهدد السكنات نفسها بتصدع جدرانها وانهيارها على رؤوس قاطنيها. وذكر محررو الشكوى أنهم يعانون عند تهاطل الأمطار من تشكل سيول تتسبب في غرق سكناتهم وإلحاق الأضرار بالأفرشة والأغطية.
المراسلات والشكاوى المحررة من طرف السكان والتي نحوز على نسخة منها، دفعتنا للنزول ميدانيا باتجاه الدوار الذي يبعد بنحو 8 كلم عن مركز مدينة أم البواقي، و تجلت لنا ميدانيا معاناة السكان اليومية مع المسلك الرابط بالطريق الوطني رقم 10 والذي يبلغ طوله نحو 5 كلم حيث كانت وضعيته متدهورة للغاية، و تنتشر على طوله البرك والأوحال والحفر، و قد طالب السكان بتهيئته في عديد المرات غير أن مطلبهم يبقى مطروحا حتى إشعار آخر.
و تكشف معاينة منازل الدوار بأن العديد منها هجرها أصحابها وخاصة منها المتواجدة مباشرة خلف سفح الجبل الذي توجد به المحاجر، وعلى الرغم من كون هذه السكنات والمقدر عددها بنحو 15 سكنا موصولة بشبكة الكهرباء و قنوات المياه، إلأ أن أصحابها هجروها باتجاه مناطق متفرقة والعديد منهم بحسب ما كشف عنه بعض الذين لا يزالون مقيمين بالمنطقة استفادوا من سكنات ريفية بقرية سيدي أرغيس، ما جعلهم بعيدون عن دائرة الخطر الذي يهدد بقية السكان الذين بقوا في المنطقة على قلتهم، ذكروا بأن مطلبهم اليوم هو ترحيلهم كغيرهم سواء لسكنات اجتماعية أو منحهم سكنات ريفية على غرار بقية السكان، مشيرين بأنهم تعايشوا مع دوي تفجيرات المحاجر الذي لا يفارق يومياتهم، والذي أدى إلى تشقق سكناتهم المشيدة بالحجارة والصفيح، وهو المشهد الذي وقفنا عليه و بات يتهدد من تبقى من بيوت الدوار.
و كشفت الشكاوي بأن السلطات المحلية ممثلة في البلدية والدائرة على علم بانشغال سكان دوار اولاد فريحة، لكونها نزلت ميدانيا وعاينت الأضرار التي لحقت بسكناتهم، و قد قدمت وعودا لإيجاد حلول جذرية للقضية، حسب نص الشكوى وهي الحلول التي طال أمد تجسيدها. نشير أن اتصالاتنا برئيس بلدية أم البواقي تعذرت غير أن مقربين منه كشفوا بأن البلدية على علم بحقيقة انشغال السكان، و قد أعدت ملفا مفصلا عن وضعيتهم يتضمن كل الشكاوي الموجهة من طرفهم والإجراءات التي سعت البلدية لتجسيدها بالتنسيق مع مصالح الدائرة.
أحمد ذيب