الونزة على منصة التتويج و الجسر الأبيض ينهار
انتزع أولمبي الونزة تأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، بعد تصدره الترتيب النهائي بفضل الانتصار الصعب على الضيف إتحاد بلخير في جولة إسدال الستار، ليعود إلى الحظيرة التي كان قد ودعها قبل 8 سنوات.
إنجاز كان كاف لكسر الروتين الذي تعيش على وقعه «المدينة المنجمية»، لأن فرحة الصعود كانت كبيرة، وباللونين الأحمر والأبيض.
تتويج أولمبي الونزة كان بعد إنهائه البطولة متربعا على الصدارة، وبفارق نقطة واحدة عن الوصيف وفاق سوق أهراس، الذي أطلق بارودا شرفيا بقصفه الضيف إتحاد داغوسة بثلاثية نظيفة، ولو أن أبناء «الأهراس» تحسروا كثيرا، لأنهم لم يتجرعوا مرارة الهزيمة سوى في مناسبتين، لكن تعادلاتهم الكثيرة حالت دون تجسيد حلم الأنصار.أما على مستوى المؤخرة، فإن جيل الجسر الأبيض واصل الانهيار، وسقوطه للموسم الثاني على التوالي كان بسبب النتائج السلبية المسجلة خلال مرحلة العودة، كما أن مصيره في الجولة الختامية لم يكن بأرجل لاعبيه.
سقوط الجيل الأبيض كان على خلفية الفوز الذي حققه شباب حمة لولو بقالمة على حساب أولمبي قلعة بوصبع.
باقي المباريات كانت شكلية، بحكم إعفاء منشطيها من حسابات نهاية الموسم، ولو أن أولمبي بومهرة، إتحاد حمام دباغ وجيل سيدي سالم، لم يفوتوا الفرصة لإنهاء الموسم بانتصار خارج القواعد، مكنهم من تحسين ترتيبهم.
ص / فرطاس
ليلة بيضاء في الونزة و أسرة الأولمبي تتذكر «بقة»
عاشت مدينة الونزة أجواء استثنائية دامت إلى غاية ساعة مبكرة من فجر أمس الأحد، وذلك احتفالا بصعود فريقها إلى قسم ما بين الرابطات.
الأنصار لم يفوتوا فرصة المباراة الختامية أمام إتحاد بلخير لصنع الحدث، حيث قارب الإقبال على مدرجات ملعب 18 فبراير 15 ألف متفرج، في «سيناريو» أعاد إلى الأذهان ذكريات الأولمبي في قسم ما بين الجهات منتصف العشرية الماضية.أجواء الفرحة تجلت في الحلة التي اكتستها الشوارع الرئيسية للمدينة، من خلال تغطيتها برايات عملاقة باللونين الأحمر والأبيض، كما كانت «أوركيسترا» المدرجات في الموعد، وكذا لألعاب النارية والشماريخ والمفرقعات للتعبير عن الفرحة، سيما بعد افتتاح حمي محمد الطاهر باب التسجيل في أواخر الشوط الأول، وكذا إضافة الهداف أحمد شرايرية الإصابة الثانية.
هذا واقتحم الأنصار أرضية الميدان لمشاركة اللاعبين والطاقم المسير فرحة الصعود، فتم رفع الرئيس كمال صياد وكذا أمين المال الحاج صالح حمي على الأكتاف، فيما كرمت السلطات المحلية اللاعبين، من خلال منحهم ميداليات شرفية وكذا درع البطولة.
للإشارة استغلت أسرة الأولمبي هذا التكريم، لتتذكر اللاعب السابق الشريف عبادة المدعو «بقة»، الذي توفي قبل 6 سنوات في حادث مرور بتونس، ليكون بعدها الموعد مع دورة شرفية، قبل أن تنتقل الأفراح إلى خارج أسوار الملعب، في أجواء أعادت إلى الذاكرة فرحة الإنجاز التاريخي المحقق شهر فيفري 2008 بملعب بن عبد المالك بقسنطينة، بالتأهل إلى ثمن نهائي الكأس على حساب مولودية الجزائر، قبل أن يدخل الأولمبي منذ ذلك الحين في «دوامة»، و صعوده هذا الموسم نفض الغبار عن ذلك الإنجاز.
ص / فرطاس