مشـاريع لسقي 3 آلاف هكتار من مياه سد حمام قروز في ميـلة
خلصت الدراسة التقنية الخاصة بمشروع محيط السقي انطلاقا من سد حمام قروز المقدمة نهار أمس من طرف شركة البهجة للدراسات الكبرى، إلى إمكانية سقي 3000 هكتار من هذا السد الذي تصل تعبئته الإجمالية إلى 45 مليون متر مكعب، تأخذ منها القطاعات الثلاث المبرمجة المتواجدة كلها ببلديات دائرة شلغوم العيد الثلاث 12,6 مليون متر مكعب في السنة لسقي ألفي هكتار ببلدية شلغوم العيد و 600 هكتار بوادي العثمانية و400 هكتار بعين الملوك.
و خلال اليوم الدراسي التقني المنظم من قبل مديرية الموارد المائية لولاية ميلة الذي احتضنته بيت الشباب بميلة و حضره بالإضافة لممثلي الإدارة والجماعات المحلية بهذه البلديات عدد من الفلاحين و ممثلي المصالح التقنية المعنية بالموضوع تمت مطالبة كل المتدخلين في المشروع بالعمل كل فيما يخصه الحفاظ على الأراضي الفلاحية وحمايتها، خاصة وأن الفلاحين وجدوا في هذا السد المتنفس الكبير لهم، قصد ترقية الإنتاج ببلديات دائرة شلغوم العيد و تنويعه.و قد اقترحت الدراسة تخصيص قرابة 700 هكتار لإنتاج أعلاف الأبقار في منطقة معروفة بكونها حوضا لإنتاج الحليب بولاية ميلة، ناهيك عن مزروعات أخرى متنوعة بإمكانها المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي و الوصول إلى حد الاكتفاء الذاتي من تلك المنتوجات، زيادة على تحقيق آثار إيجابية متعددة ذات بعد اجتماعي واقتصادي، حيث ينتظر أن يوفر هذا المشروع الذي تصل كلفة تحقيقه وانجازه بحسب المعطيات الأولية إلى 400 مليار سنتم ما لا يقل عن 183 منصب شغل دائم وأكثر من 400 منصب عمل مؤقت. وتأمل إدارة الموارد المائية بوصفها صاحبة المشروع تسجيله ضمن مقترحات السنة المالية المقبلة 2017 قصد الشروع في انجازه، علما وأن سد حمام قروز يمكن اعتبار نشاطه حاليا معطلا في ظل اعتماد ولاية قسنطينة التي كان يمونها بمياه الشرب، على سد بني هارون في هذا المجال.و ذكر متدخلون خلال اللقاء أنه بالنظر لوضعية استغلال سد حمام قروز جاء الاقتراح بتحويل وجهته ناحية الري الفلاحي، حيث تقترح الدراسة سقي المزروعات التي تم تخصيص مساحات لها وهي القمح والشعير والذرة و كذا البطاطا و الجزر و الطماطم والفلفل والثوم، إضافة لأشجار الزيتون والتفاح والمشمش، هذه الأخيرة كان الهدف من تشجيع زراعتها زيادة على إنتاجها من الفواكه السعي لحماية التربة من الانجراف. إبراهيم شليغم