إنتاج ما بين 650 و 700 قنطار في الهكتار من الثوم بتلاغمة
حقق الفلاحون بالتلاغمة جنوب ولاية ميلة مردودا قياسيا فاق كل التوقعات مع بداية جني محصول الثوم، إذ تراوح محصول الهكتار الواحد ما بين 650 إلى 700 قنطار، و يتوقع أن يبلغ المحصول الإجمالي هذه السنة حسب تقديرات المصالح الفلاحية إلى 364 ألف قنطار، بعدما انطلقت خلال الأيام القليلة الماضية عملية الجني والذي تمت زراعته بدائرة التلاغمة على مساحة إجمالية قدرت ب 520 هكتار وهو ما يدل على نجاعة إنتاج هذه المادة حسب ذات المصالح.
و بحسب المكلف بالإرشاد الفلاحي بالقسم الفرعي الفلاحي بدائرة التلاغمة فإن تحقيق هذا الفائض من إنتاج مادة الثوم، يعود إلى أن منتجي هذه المادة أصبحت لديهم تجربة كبيرة في التعامل مع زراعة الثوم، بفضل تطبيق العمليات التقنية وذلك من خلال الأيام الإرشادية و التحسيسية التي تنظم للمنتجين دوريا في كل موسم فلاحي، إلى جانب الزيارات الميدانية المتتالية لأعوان المصالح الفلاحية إلى الحقول بهدف مرافقة المنتج عند تطبيق التقنيات الفلاحية الجديدة، التي كانت السند القوي للتحقيق هذا المنتوج.
و قال محدثنا أن عملية إنتاج هذه المادة من المنتظر أن ترتفع إلى أضعاف الحجم الحالي على المديين المتوسط و البعيد عند دخول محيط السقي لبلدية تلاغمة حيز الخدمة، و هو ما يعني ارتفاع الإنتاج بشكل مكثف.
وأوضح ذات المسؤول أن أغلب المنتجين للخضروات في بلدية تلاغمة يتجهون إلى زراعة هذه المادة نظرا إلى سهولة تسويقها وكثرة الطلب عليها من مختلف الولايات و أن عملية توسيع نشاط المنتجين إلى إنتاج الخضروات الأخرى ستري النور عند انتهاء أشغال إنجاز محيط السقي، الذي سيجعل من دائرة تلاغمة ككل موطنا لزراعة الخضروات بجميع أنواعها.
وعن عملية تسويق هذه المادة يقول المكلف بالإرشاد الفلاحي أن كل المنتجين يسوقون منتوجاتهم داخل السوق اليومي الذي أطلق عليه اسم (سوق الثوم) و الذي يقصده التجار من كل ولايات الوطن، و ذكر أن أسعار هذا الموسم قد ارتفعت أمس قليلا إلى 55 دينارا بعدما تراوحت ما بين 30 و 35 دج للكيلوا غرام الواحد قبل يومين، و اعتبر أن هذا السعر مقبول جدا لدى مجموع المنتجين، و ذكر المصدر أن أمل كل منتجي الثوم ينصب على ضرورة تنظيم عملية التسويق و تدعيمهم ماديا ومعنويا بغية المحافظة على مستوى إنتاج الثوم بالمنطقة.
ص.بوضياف