إنهاء الإضراب بزيغود يوسف و وضع موقوفين تحت الرقابة القضائية
عادت الأمور إلى طبيعتها يوم أمس ببلدية زيغود يوسف بقسنطينة، حيث أنهى التجار و الناقلون إضرابهم، و عاد المواطنون إلى أعمالهم، كما جرت امتحانات نهاية التعليم الابتدائي بشكل عادي و أطلق سراح جميع الموقوفين، فيما استمر التواجد الأمني على مستوى عدة شوارع.
و استنادا إلى مصادر من السكان، فإن الهدوء عاد إلى المنطقة بشكل تدريجي مباشرة بعد مغادرة والي قسنطينة مساء أمس، عقب لقائه بالمواطنين لساعات و الاستماع إلى انشغالاتهم، حيث أكدت مصادرنا أن هناك رضا نسبي في أوساط المواطنين و الجمعيات بعد الوعود التي قدّمها، و إعلانه أن مركز الردم التقني محل الاحتجاج، سيغلق إذا تبين أنه يشكل خطرا على سلامة سكان المنطقة.
و استأنف الناقلون عملهم صبيحة أمس بشكل عادي نحو مختلف الاتجاهات انطلاقا من محطة المسافرين بزيغود يوسف، فيما فتح التجار أبواب محلاتهم، و أنهى المواطنون مظاهر التجمعات بالقرب من مقر الدائرة و داخل الأحياء و التي استمرت منذ الثلاثاء الماضي، فيما تواصل تواجد قوات حفظ النظام ببعض الشوارع، و تم تعزيز الحراسة بمقر إقامة رئيس الدائرة، على حد تأكيد مصادر من السكان.
و قد جرت امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بشكل عادي و دون حدوث أي مشاكل، حيث كان الكثيرون متخوفين من احتمال تأثر الامتحانات بالوضع السائد في المنطقة منذ عدة أيام، فيما أكدت مصادرنا بأنه قد تم إطلاق سراح جميع الأشخاص الذين تم توقيفهم ليلة الخميس الماضي، و هم 10 بينهم 3 قصر، و تتراوح أعمارهم بين 13 و 22 سنة، في حين أكد رئيس خلية الاتصال و العلاقات العامة بأمن الولاية، أنه قد تم عرض الموقوفين العشرة أمس على النيابة، حيث أطلق سراحهم بعد أن تم وضعهم تحت الرقابة القضائية، بتهمة تحطيم ملك الغير و الإخلال بالنظام العام. عبد الرزاق.م