“الحطاب”.. جديد المسرح الجهوي لباتنة
استمتع نهاية الأسبوع جمهور الفن الرابع بباتنة، بعرض مسرحي جديد للمسرح الجهوي باتنة تحت عنوان “الحطاب” لمخرجه سمير أوجيت، وهي مسرحية مقتبس نصها عن عمل للكاتب العالمي موليير عنوانه “طبيب رغم أنفه”.
ودارت المسرحية في عرضها الشرفي الأول ،عبر فصول ثلاثة، في قالب فكاهي و تفاعل معها الجمهور الحاضر بقاعة المسرح، وسافر هذا العرض بالحضور من خلال الديكور المميز إلى زمن الإقطاع الذي عاشته أوروبا في القرون الوسطى، وتألق الممثلون المشاركون في أداء أدوار، جسدت قصة حب انتهت بسعادة ،بعد مراحل عصيبة.
وجمعت المسرحية شخصيات زوج عنيف وهو الحطاب، وزوجته المرأة العنيفة الجاهلة، وفتاة بائسة يرغمها والدها، الطامع في جمع المال ،على الزواج من شخص غني لا تحبه ،فيما يضيع حبيب الفتاة و يسعى للوصول لحبيبة قلبه، وفي ظل هذه الوضعية، تمرض الفتاة بمرض حيَر الأطباء الذين وقفوا عاجزين عن إيجاد دواء يشفيها و يعيد لها الابتسامة والنطق بعد أن رفضت الكلام.
وضعية الفتاة دفعت بوالدها الأرستقراطي إلى أن يأمر شخصين من خدمه،بالبحث عن طبيب كفؤ يشفي ابنته، وأثناء بحث الشخصين وسط الغابة، يلتقيان بزوجة الحطاب التي سألاها إن كانت تعرف طبيبا، وفي تلك الأثناء خطر ببالها الانتقام من زوجها الذي تدخل معه في شجارات يومية، وتدل الشخصين على زوجها ،مؤكدة لهما بأنه طبيب ماهر تمكن من شفاء العديد من المرضى، إلا أنه يرفض الاعتراف بأنه طبيب.
ويلتقي الخادمان الحطاب البسيط الذي أكد لهما بأنه ليس طبيبا، غير أنه وتحت الضغط و الضرب اللذين يتعرض لهما من قبلهما ،يرضى باعتباره طبيبا و ينتقل مع الخادمين إلى بيت السيد لمعالجة ابنته. وهناك يلتقي حبيبها ويفهم سبب مرض الفتاة ويدعي أمام والدها بقدرته على علاجها، قبل أن يساعد حبيبها على الفرار معها.و بعد ذلك يعود الشاب والفتاة المتحابان مجددا إلى مسكن والدها و يتم الصلح بين جميع الأطراف وتنتهي القصة بسعادة بعد أن يتفهم الوالد سر سعادة ابنته.
للإشارة ،فإن المسرحية شارك فيها كل من الممثلين صالح بوبير، مريم علاق، محمد بوعافية، طيار جمال، كمال زرارة، الهاني محفوظ، الهاني محفوظ، لبوخ فؤاد، بن براهيم حليمة، عاطف بلعريبي، مسعودي عائشة، بن عمر عز الدين، تعشيت عصام.
يـاسين/ع