سونلغـاز أمـام خيـار زيـادة جديـدة لأسعـار الكهـرباء أو اللـجوء إلى التمـويل الخـارجي لتجـاوز العجـز
كشف الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز، نور الدين بوطرفة أمس، أن مستحقات الشركة لدى المؤسسات ومختلف الزبائن تقدر بـ 39 مليار دينار ( 3900 مليار سنتيم)، وقال بأنه لا خيار أمام الشركة لمواجهة العجز وتحقيق توازنها المالي، سوى برفع رأسمالها أو التوجه إلى رفع تسعيرة استهلاك الكهرباء والغاز أو اللجوء لطلب التمويل الخارجي.
وأوضح بوطرفة في ندوة صحفية أن 55 بالمائة من هذه المستحقات توجد لدى الزبائن والمؤسسات الصغيرة و 44 بالمائة لدى الإدارات والسلطات المحلية، مؤكدا أن عدم تحصيل المجمع لمستحقاته يؤثر سلبا على مخطط عمله. و أفاد المتحدث في هذا السياق، بأن العجز الذي تعاني منه الشركة والمقدر بحوالي 30 إلى 45 بالمائة، يمكن تجاوزه في السنوات المقبلة عبر بعض الخيارات من بينها رفع رأسمال الشركة أو رفع تسعيرة استهلاك الكهرباء والغاز مرة أخرى، أو منح الشركة ضمانات لتمويل خارجي، مبرزا بأن مجمع سونلغاز بحاجة إلى 41 مليار دولار لتمويل استثماراته خلال السنوات المقبلة، من بينها الحاجة وبشكل استعجالي إلى ضمان تمويل بحوالي 12 مليار دولار من هنا إلى غاية 2020، من أجل الاستجابة إلى الطلب المتزايد على الكهرباء من أجل تحقيق تنمية القطاع الصناعي في البلاد.وقال ‘’ إن صعوبة حصول سونلغاز على التمويلات الضرورية تضع البرنامج الاستثماري على المدى القريب والمتوسط في وضعية متأزمة’’، مؤكدا بأنه وأمام هذه الحاجة الملحة لضمان تمويلات المشاريع والاستثمارات المسجلة، فإنه لا مناص من اللجوء إلى القروض الخارجية واعتبر بأن ذلك الحل الأنجع، سواء عن طريق الاستدانة المباشرة أو غير المباشرة أي عن طريق البنوك الجزائرية.
ع.أسابع