انقراض طائر المقنين من ولاية قسنطينة بشكل نهائي
أكد رئيس الجمعية البيئية “آكواسيرتا”، أن طائر الحسون المعروف باسم المقنين انقرض نهائيا من محيط ولاية قسنطينة، وشدد على صعوبة عملية إعادته إلى الطبيعة.
وأفاد طارق كرميش، في تصريح للنصر على هامش ملتقى منظم حول البيئة بحظيرة باردو، أن بعض أنواع الطيور تعيش في قسنطينة وتتكاثر بشكل جيد، في حين تدرج على مستوى أوروبا في خانة المهددة بالانقراض، أما طائر الحسون فقد انقرض نهائيا من مناطق عيشه الطبيعية بولاية قسنطينة حسب تأكيد محدثنا، حيث أشار إلى أن أعضاء الجمعية لم يعثروا عن أي أثر له منذ سنة 2013 إلى غاية آخر خرجة ميدانية الأسبوع الماضي، بالرغم من قيامهم بمسح شامل للولاية، كما أوضح أنهم لم يقوموا بحملات لإعادة إطلاق “المقنين” في الطبيعة بسبب صعوبتها وتطلبها وضع استراتيجية متكاملة، نتيجة تغير عادات وسلوكات الطيور المولودة خارج بيئتها، ليضيف أن عمليات إعادة الطيور المحجوزة من طرف مصالح الأمن أو الغابات في الطبيعة غير ناجعة، حيث يقع جزء كبير منها في شباك الصيادين، في حين تلقى الأخرى حتفها بسبب عدم قدرتها على التأقلم ولكون أغلبيتها من جنس ذكر.
وأضاف كرميش أن إعادتها تتطلب أيضا جلب أصناف محلية وتهيئتها على التأقلم قبل إطلاقها في الطبيعة، فضلا عن ضرورة عودة الدولة حسبه، إلى تنظيم نشاط الصيد، حيث يتم حاليا بشكل عشوائي بسبب تعليق رخص الصيد، في وقت يطلق فيه الصيادون النار على كل الحيوانات التي يصادفونها أمامهم لتلبية غرائزهم، لذلك تستدعي العملية تخصيص محمية تولد فيها كتاكيت الطيور المهددة بالانقراض في أقفاص كبيرة داخل الغابات، ويتم تحضيرها في الوسط الذي تنتمي إليه لكي تتمكن من الصمود، كما شدد على ضرورة تطبيق القانون، حيث قال أن الإجراءات الردعية غير مطبقة بشكل صارم على مستوى محمية جبل الوحش، أين يتم تسجيل نشاطات صيد وقطع للأشجار وكثير من التجاوزات الأخرى.
سامي .ح