الفواكه الموسمية تغيب عن موائد الصائمين بسبب الارتفاع الجنوني في أسعارها
تعرف أسعار الفواكه مع حلول شهر رمضان الكريم ارتفاعا جنونيا لم تشهده من قبل بما فيها الفواكه الموسمية التي كانت تزين موائد الصائمين في رمضان، وبسبب هذا الارتفاع الكبير غابت هذا الموسم الفواكه عن موائد الإفطار لدى العائلات المتوسطة والمعوزة ، خاصة منها فاكهتي الدلاع والبطيخ اللتين كان يلجأ إليهما الصائمون لتزيين موائدهم في رمضان في السنوات الماضية.
لكن هذا الموسم يشهد الدلاع ارتفاعا جنونيا، بحيث وصل في أسواق الجملة إلى 160 دينارا للكيلوغرام الواحد وفي التجزئة إلى 200 دينار وقد وصل سعر الدلاعة الواحدة إلى 1000دينار، رغم أنه قبل شهر رمضان انخفض إلى 60 دينارا للكيلوغرام ، ليعاود الارتفاع خلال الشهر العظيم بشكل كبير، ونفس الشيء بالنسبة للبطيخ الذي عرف ارتفاعا كبيرا تجاوز 200 دينار للكيلوغرام الواحد في التجزئة، كما يعد الدلاع من أهم الفواكه التي تلجأ إليها العائلات البسيطة في شهر رمضان، خاصة وأن سعره كان ينخفض في السنوات الماضية إلى 20 دينارا للكيلوغرام الواحد، وكان بذلك في متناول جميع شرائح المجتمع، لكن هذا الموسم لم يعد الدلاع فاكهة البسطاء والمعوزين أمام الأسعار الخيالية التي يشهدها، وكان عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا حملة واسعة عبر الفايسبوك لمقاطعة هذه الفاكهة أمام الارتفاع الكبير في أسعارها، ويبرر بعض التجار هذا الارتفاع في أسعار الدلاع مع حلول شهر رمضان بنهاية محصوله بالولايات الجنوبية وعدم نضجه بالولايات الشمالية، وبذلك فالكميات المتداولة في الأسواق قليلة مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، وفي نفس السياق فإن باقي الفواكه الموسمية كالمشمش، الخوخ، لا يقل سعرها عن سعر الدلاع، بحيث تجاوز سعر الخوخ في أسواق الجملة 300 دينار للكيلوغرام ووصل إلى 400 دينار بالتجزئة، ونفس الشيء بالنسبة إلى المشمش الذي تجاوز 150 دينارا للكيلوغرام في الجملة ووصل إلى 250 دينارا في التجزئة، كما ارتفاع سعر التفاح إلى 350 دينارا في التجزئة والموز إلى 200دينار، و الفراولة إلى 180دينارا ، وبذلك فلا يقل سعر الفواكه عن 200 دينار، وأمام هذا الارتفاع الكبير غابت هذه الفواكه عن موائد الصائمين و تلجأ أغلب العائلات إلى المشروبات المختلفة لتعويض الفواكه المشبعة بالمياه.
نورالدين.ع