منيعي يربط استقالته بتسديد الديون والمعارضة تتحرك لتنحيته
ربط رئيس ترجي قالمة طارق أمين منيعي استقالته، بضرورة تسديد الديون المتراكمة، خاصة مستحقات اللاعبين الذين شرفوا التزاماتهم الموسم المنقضي إلى غاية آخر مباراة، إضافة إلى الدائنين الذين تعاملوا مع الطاقم المسير في غياب مصادر التمويل.
وفي هذا الصدد قال منيعي: «لا يمكن أن أرحل دون تجسيد الوعود التي قدمتها سواء للاعبين أو من تعاملت معهم (النقل، الإيواء، الإطعام والعتاد الرياضي)».
وأكد منيعي للنصر، بأن الوضعية الراهنة كانت نتيجة حتمية لظروف صعبة مر بها الترجي في النصف الثاني من بطولة الموسم الماضي: «الفريق كان على عتبة الانسحاب من المنافسة بسبب مشكل المال، ودخول اللاعبين في إضراب دفع برئيس البلدية والديجياس التنقل إلى الملعب والتحدث مع اللاعبين، حيث وعدوهم بالإفراج عن إعانة البلدية خلال شهر جوان، وهو ما أقنع اللاعبين بتجميد إضرابهم، دون تلقي أي تسبيق، لكن الخاتمة كانت العجز عن تجسيد هذه الوعود».
وأوضح محدثنا بأنه لا يستطيع ترك الفريق والاستقالة، إلا بعد الوفاء بالتزاماته الشخصية مع اللاعبين، خاصة علاوة الإمضاء: «وجدت لاعبين من خارج الولاية رفعوا التحدي إلى غاية آخر مقابلة، ولولاهم لكانت العواقب وخيمة، بدليل أننا تجنبنا كارثة السقوط في اللقاء الأخير أمام نادي تقرت، وليس من المنطقي أن أتخلى عن هؤلاء اللاعبين، لأنهم كانوا في مستوى الثقة التي وضعناها فيهم، وبالتالي فهم يستحقون مستحقاتهم العالقة».
كما أكد رئيس الترجي القالمي بأنه ينتظر رد فعل المجلس الشعبي البلدي، لأن برمجة الدورة لعرض مشروع الميزانية الإضافية يبقى من صلاحيات أعضاء المجلس، وحصة النادي من هذه الميزانية، قد تشمل القيمة المجمدة منذ السنة الماضية، إضافة إلى الإعانة المبرمجة من ميزانية 2016: «ما يجعلني أتفاءل بالحصول على هذا الدعم المالي قريبا، حتى يستنى لي تسوية وضعية الديون، وبالتالي ضبط الحصيلة المالية، لأنني لا يمكن أن أترك الفريق في مثل هذه الظروف، حتى لو اقتضى الأمر مواصلة المهام لعهدة أخرى».
حديث منيعي عن هذا الجانب جاء كرد فعل على التحركات التي بادرت إليها مجموعة المعارضة، والتي تخطط لسحب البساط من تحت قدميه، حيث اتصل بعض المسيرين السابقين بالديجياس، بينما شرعت مجموعة أخرى في جمع التوقيعات، وهذا بغرض المطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية في أسرع وقت ممكن.
ص / فرطاس