السلطات تأمر بحملات لإبادة الكلاب الضالة و القضاء على البعوض
تعرف العديد من الأماكن بولاية قسنطينة انتشارا غير مسبوق للكلاب الضالة و حشرات البعوض منذ بداية الصيف، و هو ما أثار استياء المواطنين و جمعيات الأحياء، فيما وجهت السلطات الولائية أوامر لمصالح النظافة بالبلديات بتنظيم حملات إبادة و تطهير بجميع مناطق الولاية مع تقديم تقارير مفصلة حول العملية.
يشتكي المواطنون منذ فترة طويلة، و خاصة خلال الصيف الحالي من الانتشار غير المسبوق للكلاب الضالة، و ذلك على مستوى جميع بلديات الولاية و بمختلف الأحياء و التجمعات السكنية، محذرين من خطورة الوضع و المشاكل التي تسببها لهم هذه الحيوانات التي باتت تهدد أمنهم و تشكل خطرا على صحتهم و حياتهم.
و يؤكد مواطنون بالعديد من الأماكن كمدينة الخروب بمختلف أحيائها و كذا على مستوى أغلب الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي خاصة القريبة من ورشات البناء، تكاثر هذه الحيوانات بشكل كبير في الفترة الأخيرة، و حتى بلدية قسنطينة و وسط المدينة لا تخلو من الكلاب الشاردة، التي تشكل مجموعات أثناء الليل و تهاجم المارة و المصلين و العمال المتوجهين باكرا إلى أعمالهم، حيث باتت حوادث تعرض المواطنين لهجمات الكلاب، تتكرر كثيرا مؤخرا، و هناك العديد من الأشخاص في أماكن متفرقة من الولاية نجوا من هجمات خطيرة، فيما اضطر بعضهم لتلقي علاج مكثف بعد تعرضهم للعض.و قد حذرت السلطات الولائية خلال آخر اجتماعين لمجلس الولاية من استفحال هذه الظاهرة أكثر، حيث أكد الأمين العام للولاية أنه لاحظ الأمر بنفسه بالعديد من الأماكن خاصة بعلي منجلي، و قد وجه أوامر لجميع البلديات، من أجل تنظيم حملات إبادة بالتنسيق مع جمعيات الصيادين و المصالح الأمنية، خاصة أنه تم توفير الخراطيش مؤخرا، بعد أن كان عدم توفرها يعيق تنظيم حملات للقضاء على الكلاب الضالة حسب ما ذكره مسؤولو البلديات في العديد من المرات السابقة.
من جهة أخرى تعرف معظم الأحياء و المناطق السكنية انتشارا كبيرا لحشرات البعوض، التي باتت تؤرق السكان، خاصة أنها تشكل خطرا على الصحة و تسبب إزعاجا كبيرا بسبب لسعاتها التي تترك أثارا و حساسية على الجسم و قد اشتكى مواطنون بمناطق كثيرة و خاصة بحي بوالصوف بقسنطينة و بعض أحياء بلدية عين اسمارة و بالمدينة الجديدة علي منجلي و بالأخص على مستوى الوحدة الجوارية 14، من أن الوضع بات يتطلب تدخلا فوريا للجهات المعنية من أجل وضع حد لانتشار «الناموس».فعلى مستوى حي بوالصوف قال رئيس دائرة قسنطينة أن الوضع استعجالي حيث يشتهر الحي بكثرة انتشار البعوض، بسبب تلوث الأقبية فيما اشتكى مواطنون بالوحدة 14 بعلي منجلي من انتشار كبير للأوساخ، ما أدى حسبهم إلى تكاثر هذه الحشرة، و هو الوضع تقريبا في معظم الأماكن بالولاية و حسب ما ذكره مواطنون في الكثير من الأحياء فإنه لم يتم رش المبيدات الخاصة بإبادة الحشرات منذ أكثر من عامين، و هو ما تسبب في تفاقم الوضع حسبهم.
و قد تم طرح هذا الإشكال في مجلس الولاية الأخير، حيث وجهت السلطات أوامر لمكاتب النظافة البلدية بتنظيم حملات تنظيف و رش للمبيدات، مع تقديم تقارير عن هذه العمليات التي سيتم متابعتها من قبل مصالح الولاية، كما منحت تعليمات لمدير ديوان الترقية و التسيير العقارية بضرورة تنظيف الفراغات الصحية بالعمارات.
عبد الرزاق.م