أونيس يستقيل من الرئاسة بسبب مشكل الرصيد البنكي وتقليص إعانة البلدية
أعلن ظهيرة أمس ياسين أونيس عن قرار إستقالته من رئاسة إتحاد تبسة، بعد أسبوعين فقط من إنتخابه على رأس النادي، وأرجع ذلك إلى الظروف الإستثنائية التي يعيش على وقعها الكناري، خاصة مشكل الرصيد البنكي المجمد تنفيذا لأحكام قضائية، فضلا عن قضية الإعانات المالية التي كان يراهن عليها لوضع القطار على السكة.
أونيس وفي اتصال هاتفي مع النصر أكد بأنه لم يتمكن من الشروع في العمل، بسبب المشاكل العويصة التي يتخبط فيها الإتحاد،» لأنني وافقت على تحمل المسؤولية بهدف تحقيق حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، و تلقيت وعودا من السلطات المحلية تقضي بتخصيص إعانات مالية من الهيئات العمومية، لكنني إصطدمت بمعطيات أخرى بمجرد تسلمي المهام، لأن مسؤولي البلدية كانوا قد وعدوا في مارس الماضي برصد دعم بقيمة 2 مليار سنتيم للفريق، إلا أن آخر المؤشرات توحي بتراجعهم عن هذا القرار، بتقليص الإعانة».
إلى ذلك أوضح أونيس بأن مشكل الرصيد البنكي للنادي يبقى أبرز عائق في المرحلة الراهنة، لأنني ـ كما قال ـ « وعدت عند انتخابي بالجلوس على طاولة المفاوضات مع الدائنين لضبط رزنامة لتسديد هذه الديون على دفعات، مع مراعاة الأزمة التي يعيشها الإتحاد، غير أن المعنيين رفضوا مقترحنا، مما أبقى قرار التجميد ساري المفعول، و رفع الحجز مرهون بتسديد قرابة 2.5 مليار سنتيم دفعة واحدة، مادام الدائنون قد تحصلوا على أحكام قضائية، من دون دخولنا في مدى شرعية هذه الديون، لأننا ورثنا حصيلة مالية بها ديون مسجلة».
على صعيد آخر أشار أونيس إلى أنه منذ توليه المهام قبل أسبوعين سارع إلى طرق جميع الأبواب بحثا عن مخرج لهذه الأزمة، لكن السلطات المحلية ـ كما أردف ـ « لم تتمكن من إيجاد حلول كفيلة بإقناع الدائنين بمقترح ضبط رزنامة لتسديد مستحقاتهم، فضلا عن مشكل تقليص إعانة البلدية، لأن بلديات أخرى من نفس الولاية، مثل الشريعة على سبيل المثال كانت تخصص لفريقها دعما ماليا من الميزانية السنوية يقارب 4 ملايير سنتيم، بينما لم تتجاوز حصة الإتحاد من بلدية تبسة المليار سنتيم».
من هذا المنطلق أكد أونيس بأنه لا يستطيع تحمل المسؤولية بمفرده، وأنه أشعر السلطات المحلية بقرار إنسحابه، لأن ساعة الحقيقة قد دقت، واللاعبون الذين تفاوض معهم كان مرتقبا التحاقهم بمدينة تبسة في نهاية هذا الأسبوع لإمضاء العقود، والشروع في التحضيرات يوم الإثنين القادم، لكن هذا البرنامج ألغي ـ حسبه ـ «لأنني منسحب رسميا، وقد اعتذرت للمدرب سمير حوحو وطلبت من اللاعبين المعنيين البحث عن فرق أخرى لتقمص ألوانها، مادام مشروعي في إتحاد تبسة سقط في الماء، والكرة الآن في مرمى السلطات لتقرير مستقبل النادي» ص / فرطـــاس