المطرب وفيق حبيب يغني جرح سوريا و يخفف شوق جاليتها بالجزائر
أنقذ أبناء الجالية السورية بقسنطينة بمرحهم و رقصهم، سهرة المطرب وفيق حبيب التي كادت تمر دون جمهور، لاستمرار عزوف الجمهور القسنطيني عن حضور أغلب حفلات قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة.
الفنان السوري المتألق صنع فرحة أبناء جاليته، بأغانيه و مواويله الصادحة التي أولعت شوقهم و حنينهم إلى وطنهم، خاصة عندما قال المطرب: « أريد أن أغني سوريا»، أين راح يغازل بلده بأشعار مؤثرة، رقص على أنغامها مواطنوه و هم يحملون علم سوريا على الأكتاف، تحت أهازيج و زغاريد بعض النساء، مما زاد من حماس وفيق حبيب، فأبدع و فرقته في انتقاء أشهر أغانيه و بعض الأغاني التراثية تلبية لرغبات معجبيه.
الدبكة السورية طبعت جل الأغاني المنتقاة، حيث تنوّع طبق السهرة بألحان قوية «أزرعلك بستان ورود»، «ذكرتك و السما مغيمة»، «وردة الجنينة» و «قدك المياس» التي تجاوب معها الجمهور بشكل كبير، بالإضافة إلى «جرحلي قلبي» و «وينك يا مسافر»و غيرها من الأغاني التي رددها الحضور بصوت واحد، مما جعل السهرة أشبه بلقاء عائلي حميمي.
و قبل صعوده إلى الركح عبّر المطرب للنصر، عن إعجابه بالجمهور الجزائري الذي التقى به من جديد في زيارته الثالثة للجزائر و الثانية لقسنطينة، بعد مشاركته منذ سنتين في ليالي سيرتا.
و أضاف الفنان المتعوّد على أجواء المهرجانات الدولية بالجزائر، خاصة في مهرجاني تيمقاد و جميلة، بأن الجمهور الجزائري يجعله يشعر بأنه بين أهله، كما تطرّق للنجاح الكبير الذي حققته أغنيته الجديدة «وردة في جنينة»، التي قال بأنها حققت أرقاما قياسية بمواقع التواصل الاجتماعي.
و أضاف حبيب بأن كل البلدان العربية تفرض التأشيرة، و بأنهم كفنانين سوريين ينتظرون التأشيرة أحيانا لشهرين و نصف، و هو ما يؤثر على أعمالهم الفنية، إلا أن ذلك لم يقلل من عزيمتهم و إرادتهم، مؤكدا بأنهم يواصلون إحياء الحفلات بسوريا رغم المأساة، في إشارة إلى رفضه الانتقال للعيش ببلد آخر غير سوريا، رغم العروض المغرية.
و أشاد بعض الحضور من أبناء الجالية السورية، بأجواء الفرح التي يعيشونها من حين إلى آخر، بفضل السهرات التي يحييها المطربون السوريون، لما يجدوه فيها من بلسم لشوقهم الكبير لأرضهم.
مريم/ب