قطع التيار الكهربائي يُدخل مديرية السكن في شلل كلي
دخلت مديرية السكن بقسنطينة، منذ أزيد من شهر في شلل كلي، بعد أن قامت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بقطع التيار الكهربائي عنها، نظرا لعدم تسديد مستحقات الإستهلاك العالقة، ما تسبب في تذمر في أوساط العمال وتعطيل مصالح المواطنين.
وذكر مصدر مسؤول من المديرية، بأنه وعلى الرغم من مراسلة مصالح مديرية التوزيع إلى أن مصلحة الإدارة والوسائل، لم تتمكن من تسديد المستحقات المالية العالقة منذ أشهر، رغم توفر الإعتمادات المالية المخصصة للعملية في الميزانية حسب تأكيده.
وعبر عمال المديرية عن استيائهم الشديد جراء الوضعية التي يعيشونها يوميا، حيث أكدوا بأن مصالح المواطنين معطلة، باعتبار أن غالبية بيانات المشاريع مدمجة في أجهزة الحاسوب، ما تسبب لهم في احراج مع المواطنين الذين طالما دخلوا في مناوشات كلامية مع الموظفين، كما ذكر موظف آخر بأن غالبية العمال استفادوا من عطل وآخرين فضلوا المكوث بمنازلهم على تحمل الحر الشديد بداخل المكاتب جراء توقف المكيفات عن العمل.
وأكد لنا مواطنون، بأنهم يعانون منذ أزيد من شهر من تأخر تسوية وثائقهم الإدارية، حيث ذكر أحد المواطنين من بلدية بن باديس بأنه تلقى إعذارا بالخطأ من المديرية كونه لم ينطلق في بناء سكنه الريفي رغم تحصله على الإعانة، وظل بحسبه طيلة المدة الفارطة وهو يحاول إصلاح الخطأ، لكنه لم يتمكن بحجة غياب المدير وانقطاع التيار الكهربائي، فيما أكد آخر من نفس البلدية بأنه يمثل جمعية أحد الأحياء وقدم من أجل معرفة مصير إعانات السكن الهش، غير أن رؤساء المصالح يتحججون بذات السبب، مطالبين السلطات الولائية بضرورة التدخل ووقف ما أسموه بالمهزلة، على حسب تعبيرهم.
وقد أكدت مديرية التوزيع بقسنطينة، عملية قطع التيار الكهربائي بسبب عدم دفع مستحقات الإستهلاك دون أن تكشف عن قيمة المستحقات المتأخرة لمديرية السكن، التي حاولنا الإتصال بمديرها لكن لم نتمكن من ذلك رغم محاولاتنا المتكررة. للإشارة، فإن شركة توزيع الكهرباء والغاز، قد باشرت منذ شهر ماي الفارط تحصيل ديونها العالقة لدى الزبائن كما تلقت الضوء الاخضر من مختلف السلطات بقطع التيار الكهربائي عن المؤسسات العمومية المتقاعسة.
لقمان/ق