عيادة الدقسي تبرمج أربع عمليات زرع كلى قبل نهاية الشهر
تنطلق خلال أيام بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض الكلى و المسالك البولية بحي الدقسي بقسنطينة، سلسلة من عمليات زرع الكلى ستشمل 24مريضا، منهم 4 تمت برمجتهم نهاية الشهر الجاري.
حسب المدير الفرعي للعيادة أحمد حميتي، فإن أربعة أزواج من مرضى و متبرعين يجري تحضيرهم حاليا لعملية زرع الكلى التي سيخضعون لها في الأيام القليلة المقبلة، من قبل فرق متكاملة التخصصات، مشيرا إلى برمجة 24عملية زرع أخرى للمرضى الذين ساعفهم الحظ في إيجاد متبرعين تتطابق أنسجتهم الكلوية معهم، وقال أنه تم إبرام اتفاقية مع معهد باستور بالعاصمة لأجل إجراء تحاليل الأنسجة الكلوية و التي كانت فيما قبل تتم بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، لكن تكرار تأخر ظهور النتائج أو تأجيل مواعيد إجراء التحاليل بسبب نقص أو انعدام المواد الكاشفة دفعهم للبحث عن بديل. و عن عدد عمليات الزرع المحققة منذ تجسيد أول عملية من هذا النوع عام 2002، قال محدثنا بأنها تجاوزت المائة حالة.
و من جهة أخرى يشتكي الأطباء من استمرار الضغط على مصلحة أمراض الكلى و تصفية الدم مطالبين بضرورة الإسراع في فتح مراكز التصفية المتخصصة بمختلف البلديات لتخفيف الضغط الكبير الذي تعانيه المصلحة العمومية الوحيدة حسبهم التي تعمل بمعدل 24ساعة على 24ساعة دون توقف لتلبية حاجة المرضى المتزايد عددهم من يوم إلى آخر، حيث أكد المكلف بالإحصائيات على مستوى الإدارة، تسجيل العيادة سنويا معدل يفوق 14600 حصة تصفية مبرمجة و 5366حصة خارج البرمجة.
و أوضح الدكتور عميار /متخصص في طب الكلى بذات العيادة/ بأن عدد المرضى المبرمجين لحصص التصفية يصل إلى 121مريضا و ذلك بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع للمريض الواحد، يخضعون لتصفية الدم ضمن البرمجة العادية، فيما تمنح حصص إضافية ابتداء من منتصف الليل و إلى غاية الساعة الرابعة صباحا للمرضى خارج القائمة المبرمجة مسبقا و الذين يستفيدون من حوالي ساعتين من التصفية الدموية، و هي المدة التي اعتبرها الطبيب و زملاؤه بغير الكافية، باعتبار المرضى المبرمجين سابقا يحظون بمدة التصفية المناسبة و المحددة بأربع ساعات في الحصة الواحدة.
و اعترف المدير الفرعي بعجز المصلحة عن تلبية طلبات كل المرضى، بسبب الضغط المتزايد و ما ينجم عنه من إفراط في استغلال أجهزة تصفية الدم المتوفرة بالمصلحة و المقدر عددها بـ 24، بالإضافة إلى 3أجهزة احتياطية، و التي تتعرض للعطب المتكرر باستمرار و هو ما يتسبب في مضاعفات و تدهور في صحة المرضى. و أضاف محدثنا بأن ما يقارب 80بالمائة من ميزانية العيادة تذهب إلى مصلحة تصفية الدم، مشيرا إلى غلاء الأدوية المخصصة لكل مريض و التي تتراوح ما بين 70و 80ألف دج شهريا.
مريم/ب