حملة لمنع استغلال أصحاب المحلات للمساحات الخارجية
باشرت بلدية الخروب بقسنطينة أمس، حملة لمنع التجار من احتلال الأرصفة و عرض السلع في المساحات الخارجية للمحلات، في انتظار القضاء على التجارة الفوضوية كمرحلة ثانية، خاصة أن الظاهرة انتشرت بشكل واسع خلال السنوات الأخيرة.
و حسب مصدر من البلدية، فإن العملية انطلقت من المدخل الشرقي للمدينة، حيث استهدفت كل المحلات التي يقوم أصحابها بعرض السلع خارج المساحات المسموح بها قانونا، و عبر الشارع الرئيسي، و قد سجلت اللجنة التي كانت مرفوقة بعناصر الأمن، العديد من التجاوزات من طرف تجار يقومون باحتلال المساحات الخارجية للمحلات في عرض السلع، حيث وُجّهت لهم إنذارات مع إلزامهم بإزالة السلع من الواجهات، كما شملت العملية، حسب مصدرنا، المقاهي و المطاعم و جميع الأنشطة التجارية التي يستغل أصحابها أمتارا خارجية في وضع الكراسي و الطاولات أو مختلف أنواع السلع.
و أكد مصدرنا أن الحملة مسّت أمس العشرات من المحلات بوسط المدينة، على أن تتواصل إلى غاية استكمال كل المحلات على مستوى البلدية في شكل دورات مراقبة يومية، و قد دعت اللجنة المعنية التجار إلى التقرب من البلدية لإيداع طلبات رسمية تتعلق باستغلال المساحات الخارجية حسب ما يسمح به القانون، من خلال تحديد عدد الأمتار و تسديد مستحقات استغلال هذه المساحات لخزينة البلدية.
و كانت بلدية الخروب قد شرعت مؤخرا في إعادة تقييم الممتلكات البلدية و الزيادة في أسعار الكراء، و ذلك في إطار سياسة التثمين و خلق مداخيل إضافية، كما أكد مصدرنا أن المرحلة المقبلة ستشمل التجارة الفوضوية، حيث من المنتظر تنظيم خرجات ميدانية للمصالح المعنية لإزالة باعة الأرصفة و الطرقات، و ذلك بعد الانتهاء من حملة استغلال المساحات الخارجية للمحلات، خاصة أن هذه الظواهر عرفت انتشارا واسعا في مدننا خلال السنوات الأخيرة، أين أصبحت ديكورا يوميا للشوارع و مصدر إزعاج للسكان.
خالد ضرباني