سنحيل المتلاعبين بالتأشيرات التجارية للحج على العدالة
أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة، أمس الأحد، بمكة المكرمة أن الأشخاص أو وكالات السفر المتورطة في قضية التأشيرات التجارية المتعلقة بالأشخاص 47 الذين جاؤوا لتأدية مناسك الحج بالبقاع المقدسة ستتم إحالتهم على العدالة و تتم معاقبتهم.
و أوضح عزوزة في ندوة صحفية نشطها على هامش اجتماع مع المرشدين والأئمة أن «التحقيق في مرحلة متقدمة و من الطبيعي أن نتائجه ستبلغ للرأي العام». و أبرز في هذا الخصوص، أن تنظيم الحج يمرّ عبر مختلف المراحل تهدف في مجملها إلى «ضمان أحسن تكفل ممكن بالحجاج الجزائريين و أمنهم وسلامتهم». و أشار في ذات السياق، إلى عملية القرعة و تعيين وكالات السفر المعنية بالحج و كذا التزام هؤلاء المتعاملين باحترام دفتر الشروط. و تابع عزوزة الذي يعتبر كذلك منسق البعثة الجزائرية للحج قائلا بأن «بعض الأشخاص سيما المسنين و بالنظر إلى تشوقهم لرؤية الكعبة يصبحون يثقون في كل شخص يقترح عليهم أو يعدهم بتوفير التأشيرة». كما أضاف أن الأشخاص الـ47 الذي وقعوا ضحية هذه الخدعة و الذين دخلوا إلى التراب السعودي عبر القسيم هم ضيوف السلطات السعودية موضحا أن «القضية توجد في يد السلطات الجزائرية و أن كل شخص أو وكالة يثبت تورطها ستتم إحالتها على العدالة». و أكد أنه تم اتخاذ كل الاجراءات لضمان حج ناجح للجزائريين بعرفة أو في منن. وأشار أن وفد البعثة المتكون من عناصر الحماية المدنية يعمل سواء في منن او عرفة «على تفقد المواقع تحسبا لوصول الحجاج والسهر على ترقيم الخيم والتعرف على المخيم المخصص للجزائر قصد توجيه الحجاج والسماح لهم باجراء مناسك الحج في أحسن الظروف».
وأضاف أنه عكس السنوات الماضية سيتم ايواء الحجاج سواء في عرفة أو منن في خيم جد حديثة مجهزة بكل وسائل الراحةمؤكدا أنه سيتم الحرص على ضمان الأمن»لتفادي دخول اشخاص اجانب الى الخيمات الجزائرية». وأشار إلى أنه سيتم «لأول مرة نصب خيم للشخصيات الهامة بالقرب من جسر رمي الجمرات وسيتم رفع العلم الوطني على مستوى الموقع» مضيفا أنه سيتم فتح إذاعة محلية للسماح للحجاج بالاستماع الى خطبة الوقفة انطلاقا من مسجد نمرة ومتابعة الأدعية الجماعية. وأكد عزوزة أنه تم اعداد مخطط للسماح للمرشدين الجزائريين باجلاء الحجاج بكل أمان بعد ادائهم لواجبهم الديني. ومن جهته أكد ممثل مؤسسة المطوفين سعيد جميل بياري ال-قطان أن التحضيرات على مستوى الخيم الجزائرية «تجري في ظروف جيدة وأن «الأشغال بالنسبة للبلدان الأخرى جد متقدمة موضحا أن المكان الذي اختارته البعثة الجزائرية «مكان استراتيجي بحيث أنه قريب من الشارع الرئيسي اين توجد المحلات التجارية والادارات والهياكل الدينية وكذا محطة الحافلات».
ق و