الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

خمس شخصيات تتسلم جائزة "للعيش معا و التعايش السلمي"


إجماع على استقراء فكر الأمير لمحاربة العنف و التطرف في راهن الشعوب
تسلمت 5 شخصيات وطنية ودولية مساء الأربعاء الماضي، جوائز الطبعة الأولى لجائزة الأمير عبد القادر من أجل تشجيع العيش معا والتعايش السلمي، وهذا تزامنا و إحياء العالم لليوم العالمي للسلم المصادف لـ 22 سبتمبر من كل سنة، وجاء على رأس قائمة المكرمين الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، و المدير العام الأسبق لمنظمة اليونسكو «فريديريكو ماييور»إلى جانب السفير الكندي السابق في عدة دول ريموند كريتيان و وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار وكذا الدكتور عصام طوالبي من جامعة باريس.
نظمت الجمعية العالمية الصوفية العلاوية وأتباع الطريقة العلوية بالتعاون مع المنظمة غير الحكومية «آيسا» وكذا مؤسسة جنة العارف للطريقة العلوية بمستغانم مساء الأربعاء الماضي، حفلا كبيرا كان مميزا في أول طبعة لجائزة الأمير عبد القادر للعيش معا والتعايش السلمي، حيث تم خلاله تسليم الجوائز ل5 شخصيات جزائرية ودولية، وبحضور حفيد الأمير الدبلوماسي والناشط الحقوقي إدريس الجزائري و وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووزير الاتصال الأسبق ابن المنطقة ناصر مهل إلى جانب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عبد الله غلام الله ووزير الداخلية الأسبق دحو ولد قابلية وعدد من السفراء ورئيس بلدية «القادر» بأمريكا وغيرهم من الشخصيات . وتخلل حفل توزيع الجوائز كلمة وزير الثقافة التي أعقبت منحه للجائزة للأخضر الإبراهيمي، حيث قال عز الدين ميهوبي أن إعادة قراءة المحمول الديني والثقافي الجزائري من شأنه تشكيل جدار صد منيع ضد كل أشكال التطرف والعنف، مشيرا أن القراءة المتأنية والحيادية لهذا المحمول تسمح ببناء فكر جزائري، ودعا في هذا الصدد لضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل الإشادة بهذا الفكر والترويج له كونه فكر معتدل ووسطي بعيد كل البعد عن كل أشكال التطرف، وأضاف ميهوبي أنه يجب التأمل بعمق و استقراء فكر الأمير عبد القادر وفهمه للدين ومعرفته بالإسلام والسلم والكرامة والإنسانية.
من جهته قال إدريس الجزائري وهو سفير محرر لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أن الجائزة في حد ذاتها هي اعتراف بفكر الأمير عبد القادر التنويري في مجال نشر ثقافة السلم والتعايش وحوار الحضارات والديانات وخير دليل لا زال راسخا في التاريخ هو إنقاذه للجالية المسحية بسوريا من الموت المحقق، حيث عرض حياته وحياة أتباعه للخطر من أجل المسيحيين لأنه كان يؤمن بثقافة السلم والتعايش معا ويطبقها، ومن هنا إنتقذ المتحدث ما أسماه بسياسة الكيل بمكيالين للدول الغربية فيما يخص مسألة الإرهاب التي ألصقت بالإسلام والمسلمين، بينما كل البراهين والأدلة تشير أنها ظاهرة عالمية لم تستثن أي دين أو نظام سياسي، وهنا قال إدريس الجزائري أن الأزمة السورية مفتعلة تجر وراءها تحريك الطائفية في البلاد وتقسيمها.وعرج المتحدث في كلمته على ضرورة إعادة النظر في تنظيم الأمم المتحدة التي تسيطر على قراراتها 6 دول تنفرد بحق الفيطو، في مجلس تضم جمعيته العامة 160 دولة.ومن جهته،  ألح السفير الكندي السابق في عدة دول، ريمون كريتيان على أهمية استهداف أجيال المستقبل بتلقينها مبادئ التعايش في المدارس والجامعات وحتى خارج هذه المؤسسات وذكر في هذا الصدد «حتى يتسنى لأطفالنا إيجاد سبل فهم الآخر والتقاسم معه يجب تلقينهم هذه المفاهيم منذ بداية التعليم» مضيفا أنه من الضروري التقارب أكثر والعمل معا لبلوغ هذا الهدف. مضيفا أن الأمير عبد القادر هو منهل تغرف منه النفوس التواقة لحفظ السلام، فالأمير عبد القادر هو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، ومن أكبر وأهم الشخصيات الدينية الجزائرية ذات البعد الدولي. أما الوزير السابق والمدير العام السابق لليونسكو الإسباني فيديريكو مايور الذي غاب عن التظاهرة لأسباب صحية، فقد حضر عن طريق رسالة نصية وجهها للحضور عن طريق الفيديو، أبرز من خلالها أن الأمير عبد القادر يعد فعلا رمزا حقيقيا للتسامح والأخوة و يستدعي من الجميع إتباع نهجه وتعليم قيمه و الاستلهام من حياته وشخصيته، وأن التقاسم يمثل المفتاح لمستقبل أفضل للأجيال القادمة، مضيفا في رسالة مطولة عدد فيها خصال الأمير، أن منحه جائزة تحمل اسم الأمير هو تشجيع له لمواصلة العمل على نشر ثقافة السلم والعيش معا، وأن العالم اليوم بأمس الحاجة لرجل من طينة الأمير عبد القادر. وفي ذات السياق، أوضح السفير الإسباني في الجزائر، أليخاندرو بولانكوماتاس في كلمته أثناء تسلم الجائزة نيابة عن فريديريكو ماييور، أن التعاون الثنائي الجزائري الإسباني جد مكثف ويسير نحو التقارب أكثر فأكثر على جميع الأصعدة تثمينا للقرب الجغرافي الذي يساعد حسبه على لعب هذا الدور في المنطقة، مشيرا أنه في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم، فإن فكر الأمير عبد القادر لا يزال قائما ويكتسي أهمية كبيرة ومن المهم التذكير به كل مناسبة لترسيخه في أذهان الجميع أن فكر وفلسفة الأمير كانت دائما تدعو للتعايش السلمي معا.ومن جهة أخرى تم منح جائزة الميزة الخاصة لكل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، حيث تسلم التكريم نيابة عنه الأمين العام للوزارة محمد صلاح الدين صديقي فضلا عن تكريم مماثل للدكتور عصام الطوالبي مدير منبر اليونسكو «الأمير عبد القادر من أجل حقوق الانسان وثقافة السلام». وقد نظم على هامش الحفل، معرض تضمن إبراز معاني الحجاب عبر العصور وحسب الديانات، حيث حرص المنظمون على إتباث أن الحجاب ليس خاصا فقط بالإسلام بل كان له عدة أوجه في الديانات السابقة التي تحتفظ به لحد الآن، و بالمقابل حملت المنشورات تساؤلات عن الجدل الإيديولوجي والسياسي حول الحجاب الإسلامي الذي لا يختلف في تفاصيله عن حجاب المسيحيات أو اليهوديات. كما كان لحياة ومناقب ومقاومات الأمير عبد القادر نصيب كبير من التظاهرة.   
هوارية ب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com