الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الفنان الصادق بوالديار للنصر

فني قلم أخط به حكايات البؤساء
أصدر الفنان التشكيلي الصادق بوالديار مجلة تعليمية تعنى بالفن و الثقافة و الأفكار الجديدة، اختار لها عنوان"كن عالما للفن"، فتح من خلالها بابا موسعا على عالم الفنون التي ألم بجزء مهم منها، بفضل اهتمامه و خوضه لجوانب إبداعية عديدة جمع فيها بين عديد المجالات أهمها الرسم و التصوير والإخراج الفني ، وتصميم الشعارات والحملات الدعائية.
الفنان الشاب الذي اقتحم عالم الفن من بابه الواسع، وجد في مجال فن الجرافيك، ما يمنحه فرصا أكبر لتجسيد طموحاته الإبداعية، باعتماد البرامج الالكترونية الحديثة بما فيها الفوتوشوب و الايليستراتور، لتطوير انجازاته سيّما  في الديكور الداخلي.
 صاحب شركة “بتول” للتصميم و الإشهار و الدّيكور بمدينة بئر العاتر بتبسه، و المتخصص في  تصميم  الشعارات في مختلف المجالات الاقتصادية و الثقافية، و الذي حصل على درجة جيد جدا من معهد الشرق الأوسط للكمبيوتر بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة  سنة 2006، ولع منذ الصّغر بعلم الرمز و الإشارة، فكانت أغلب رسوماته تعبيرية بلون وحيد أو ثلاث ألوان كحد أقصى، تعبر عادة :”عن أمل وألم الشّعوب، الفرح و الحزن “ يقول محدثنا عن نفسه، مضيفا بأنه  لم يكن يعي تعبير ما تجسده أنامله، و كان يعتبر ذلك مجرد تحرير لخطوط و أشكال كانت حبيسة فكره.
 الفنان الذي يستلهم من كل ما هو حوله وجد في الركود الذي عانته المجتمعات العربية و الخمول في شتّى المجالات، و الذي لم يتبدد ولم يتغيّر، فضلا عن وضع الإنسان و حال المجتمع و الظروف الاجتماعية، أكبر مؤثر في حياته الفنية و تكوين شخصيته، و ليس هذا فحسب بل كانت والدته منبع إلهامه دائما و مصدر تحديه، مؤكدا بأنه رغم الظروف  و العقبات التي واجهها، كانت سنده القوي من أجل الارتواء من ينابيع العلم، حيث عبّر عن ذلك بعبارات مفعمة بالشاعرية قائلا: “ أمي .. مملكة أحلامي .. كانت حاوية لآلامي .. كانت مجاهدة و ما زالت .. علمتني الكثير .. فأمي هي الحياة “.
و عن علاقته بالطبيعة و الجمال قال الفنان أن الخالق سبحانه و تعالى أبدع و صوّر في هذا الكون ، و غرس الجمال و الفن في بني البشر، و هو سر حبه لكل ما هو  جميل و حتى ما قد يراه الناس غير ذلك يراه بعيونه جميلا و في منتهى الإبداع.و بخصوص عمالقة الفن الذين تأثر بهم، ذكر بوالديار أسماء عديدة منها ليوناردو دافنشي، و رافاييل و بيكاسو و سلفادور دالي..و غيرهم، معتبرا لوحاته جزءا من ذاته، و  تشكل الصرح الذي تسكنه روحه، و مرآة تعكس شخصيته ..يحاكي بفنه ما يؤلم المجتمعات، و الإنسان.
يعتبر الفنان فنه، قلما يخط به حكاية كل بائس على وجه الأرض ، فهو يرسم بأي شيء له لون وجسم، مثلما قال فلا يهمه إن كان زيتيا أو مائيا، أو فحميا، أو تركيبا أو على أي مادة كان سواء خشب أو  قماش، فالمهم بالنسبة إليه التمكن من فك لغة  الأرواح ، على حد تعبيره.
وبخصوص المدرسة التي أثرت في مسيرته الفنية، يقول محدثنا بأن أقرب مدرسة فنية لروح الفنان الصادق هي المدرسة التجريدية، حيث يسبح فيها حرا.. طليقا ،بدون قيود أو قواعد، حيث صنع عوالما، يفر إليها بين الحين و الآخر، و  يجد فيها متنفسا له.
و كانت للفنان مشاركات في عروض فردية و أخرى جماعية منها بمهرجان مدينة الألف قبة بوادي سوف عام 2013، كما ترك بصمته في  أكثر من 15 معرضا جماعيا في الجزائر وتونس منها معرض  “إشارة في الظلام “ ضمن فعاليات المهرجان الدولي للواحات بتوزر، و ملتقى الفنون التشكيلية  بتونس 2013 ، فضلا عن معارض دولية بأوروبا في كل من إيطاليا”بينالي روما آرت» في ماي 2015، حيث شارك بـ6 لوحات وفي مقدمتها لوحة “ ملاك الحزن “ التي نشرت في الكتاب المخصص لأبرز المشاركين في المعرض، ناهيك عن متحف سلفادور دالي ببرلين ألمانيا في سبتمبر 2015 ومعرض
« بصمة» بأوسلو بالنرويج 2015 ، وقد لاقت لوحاته إقبالا كبيرا من عشاق الفنون التشكيلية ، و على رأسها
 " ملاك الحزن " التي استقطبت انتباه كبار النقاد وعلى رأسهم " جورجبو ماراندي " وهو فنان إيطالي كبير علّق عليها قائلا "تستطيع رسم أي شيء ، فقط عندما تراها " .
 و  يفكر الفنان في تقديم دورات تدريبية  تتعلق بالفنون التشكيلية ، والتصميم ، والرسم البياني ، وأفكار جديدة في عالم الجمال والألوان ، حيث ستكون الانطلاقة بدورة تدريبية في ولاية بجاية نهاية هذا الشهر تهتم بإنجاز الأرضيات ثلاثية الأبعاد بطرق احترافية ، بالاشتراك مع مركز البصيرة للتدريب ومدرسة أمل المستقبل ببجاية .
ويرى محدثنا أن على الفنان أن يعرض أعماله في كل مكان وأن يذهب إلى الجمهور البسيط و الخروج من قاعات العرض التي هي لجمهور النخبة، و الانتقال إلى الأماكن البعيدة  و الأرياف.
ع.نصيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com