26 مليارا لإعداد دراسة لإعادة تهيئة الحمامات المعدنية بالتلاغمة
كشفت المكلفة بتسيير شؤون بلدية التلاغمة أنه تم مؤخرا إعداد دراسة لإعادة تهيئة الحمامات المعدنية من قبل مكتب دراسات مختص، بلغت تكلفتها أكثر من 26 مليار سنتيم و ذلك قصد انجاز قنوات لصرف المياه المستعملة المنبعثة من الحمامات و التي أدت إلى فساد الطرق و الأرصفة في مسار الحمامات. و أشارت ذات المسؤولة أن المبلغ المشار إليه يفوق ميزانية البلدية حيث ستتكفل الدولة بهذا المشروع الهام بعد أن أبدى والي الولاية شخصيا اهتمامه بهذا الملف الهام الذي يعتبر من أكبر الملفات الثقيلة المطروحة بالبلدية، و قالت المكلفة بتسيير شؤون البلدية أن هذا الملف أسندت مهام معالجته لمديريتي السياحة و الفلاحة كون أن المنطقة الحموية تقع بمحيط السقي لسد بني هارون، و ذكرت أنه و من أجل تفعيل العملية عقدت عدة جلسات مارطونية مع أصحاب الحمامات الذين أبدوا رغبتهم في المساهمة في انجاز هذا المشروع الهام و بالتالي حرصهم الشديد على أن هذه الحمامات ستصبح على المدى القريب قطبا حمويا بامتياز. و استطردت المسؤولة أن هناك 14 حماما معدنيا، منها 10 تنشط بصفة عادية في حين أن الأربعة الأخرى في طور الانجاز، موضحة أن البعض من أصحابها ينشط بعد أن تحصلوا على تراخيص من مديرية الري و البعض الآخر ينشطون بواسطة سجل تجاري، و هو إجراء غير قانوني حسبها لأن أغلب المستثمرين في هذا المجال قاموا باستغلال بعض الينابيع التي اكتشفوها و قاموا بانجاز هذه الحمامات التي تفتقر إلى أدنى شروط التهيئة ، التي تتطلب انجاز قنوات خاصة لتصريف المياه المنبعثة و المستعملة ، و التي كانت السبب في فساد بعض المنشئات .و خلصت المكلفة بتسيير شؤون البلدية بالقول أنه عند الانتهاء من انجاز هذه المنشآت ستصبح بلدية التلاغمة على المدى القريب و المتوسط قطبا سياحيا هاما على مستوى ولايات الشرق الجزائري و محل اهتمام العديد من المستثمرين خصوصا إذا علمنا أنه تم مؤخرا تصنيف منطقة –المقيتلة- المقابلة للحمامات كمنطقة سياحية بولاية ميلة .و يذكر أن الحمامات المعدنية بالتلاغمة أصبحت محل اهتمام العديد من السياح الوافدين من مختلف الولايات خاصة منهم المرضى بغرض التداوي و البعض الآخر من أجل الاستجمام بمياهها الحموية المفيدة ،غير أن فساد الطريق المغمورة بالمياه أرهق كاهل أصحاب السيارات و الحافلات.
ص-بوضياف