مكتتبو عدل 1 بسطيف يطالبون باستئناف الأشغال و تسليمهم المفاتيح
طالب صبيحة أمس، عشرات المستفيدين من برنامج سكنات عدل 2001 و 2002 بسطيف، بتسليمهم المفاتيح واستئناف أشغال المشروع، وذلك بعد توقف أشغال التهيئة الخارجية والربط بالشبكات بسكنات كناب إيمو ، ما سيحول حسبهم دون تسليم المفاتيح ل1800 مكتتب ، في وقت طمأنهم والي الولاية ، بأنه سيعقد اجتماعا أمسية اليوم لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء عدم تسليمهم المفاتيح.حيث أن قرابة 200 مستفيد قاموا بمسيرة انطلاقا من مقر دار الثقافة هواري بومدين، أين أشرف الوالي على افتتاح فعالية علمية، لكن في الأخير لم يحضر وناب عنه الأمين العام، مما جعلهم يسيرون على الأقدام عبر الشارع الرئيسي لجيش التحرير الوطني، صوب مقر الولاية على مسافة قريبة، حيث شلّوا حركة السير أمام مركز «بارك مول» وكانوا يرددون شعارات ويرفعون لافتات، تدعو لضرورة تسوية وضعيتهم العالقة منذ أكثر من 16 سنة، ليشلوها تماما لقرابة ربع ساعة، ما أحدث اضطرابا في حركة سير المركبات وحافلات النقل الحضري للمسافرين، على اعتبار أن الطريق شريان حركة المرور ويعتبر القلب النابض للمدينة.
وقد حاولت عناصر الأمن التدخل لتهدئة المحتجين و التفاوض معهم سلميا، الذين فتحوا الطريق بعد استقبال ثلاثة ممثلين عنهم من طرف والي ولاية سطيف، ونقلوا له لائحة المطالب، و أهمها استئناف شركة «إيميفار» لأشغال التهيئة الحضرية والربط بالشبكات، التي تسير بوتيرة السلحفاة حسبهم، مؤكدين سحب الشركة لأغلب عمالها ونقلهم لورشة أخرى، رغم حاجتهم الملحة إلى تسليمهم السكنات، كما طرحوا مشكل عدم إجراء القرعة مع صاحب المشروع «كناب إيمو» الموضوع تحت وصاية الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، الأخير لم يتمكن من ضبط الأمور لإجرائها، قصد تحديد شقق وعمارات المستفيدين.
كما ألحوا على إنهاء الأشغال المتبقية في غضون الشهر المقبل، على اعتبار أنها انطلقت نهاية شهر مارس، والتزمت المقاومة بالانتهاء منها في غضون ثلاثة أشهر، مؤكدين تخوفهم من البقاء تحت رحمة المؤجرين لعام آخر، في حال لم يتم تسليمهم القرارات قبل نهاية شهر ديسمبر الحالي. ويعلق المحتجون آمالا كبيرة على اللقاء المرتقب أمسية اليوم، بين كل الأطراف المعنية بالملف، ويتعلق الأمر بكل من شركة إيميفار، كناب إيمو، ومقاولة عمارة وذلك بمقر الولاية، قصد الانتهاء من الأشغال وتسوية الملف.
رمزي تيوري