الثلاثاء 8 أفريل 2025 الموافق لـ 9 شوال 1446
Accueil Top Pub

مستشــفى العلمة بسطيف: فريق طـبي دولي يُجري عمليات دقيقة للأطفال


أجرى، أمس، فريق طبي دولي يترأسه رئيس المنظمة العالمية لجراحة الأطفال، الطبيب المختص، سامح شحاتة، عمليات جراحية دقيقة، لفائدة أطفال مصابين بتشوهات خلقية وأمراض مستعصية، بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال ببلدية العلمة في ولاية سطيف، خلال الورشة المفتوحة على هامش الملتقى الدولي المنظم لذات الغرض .
وأعطى والي ولاية سطيف، مصطفى ليماني، إشارة انطلاق فعاليات الملتقى الدولي الأول حول طب جراحة الأطفال، الذي احتضنته المدرسة العليا للأساتذة بمدينة العلمة على مدار يومين، إذ يهدف هذا الحدث العلمي الهام، الذي تنظمه المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل بالعلمة، حسب ما أكده الوالي، إلى توفير منصة لتبادل الخبرات والمعارف بين جراحي الأطفال الجزائريين ونظرائهم من مختلف دول العالم، إذ قدم جراحون من مصر، تونس، ليبيا، السنغال وموريتانيا والاطلاع على أحدث التقنيات والمستجدات في هذا الاختصاص الدقيق.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار إلى أهمية هذا الملتقى باعتباره فرصة ثمينة للتقارب وتبادل الخبرات بين الفاعلين في القطاع الصحي. وأشار إلى أن «جراحة الأطفال قد عرفت تطورا متسارعا في العالم بإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي وجراحة الروبوتيك»، مؤكدا سعي السلطات العليا في البلاد لمواكبة هذا التطور وتحسين المنظومة الصحية التي تبقى من أولويات عمل الحكومة.
من جهته، أوضح السيد عاشوري جلول، رئيس مصلحة قسم جراحة الأطفال بالمؤسسة المنظمة، أن الملتقى يجمع جراحي الأطفال الجزائريين وخبراء دوليين، من بينهم الأستاذ سامح شحاتة، رئيس المنظمة العالمية لجراحة الأطفال، ورئيس المنظمة الإفريقية لجراحة الأطفال، مبرزا السعي لتطوير جراحة الأطفال على المستوى الوطني ووضع معالم جراحة الأطفال الجزائرية بالنسبة للعالم، مشيرا في تصريح اعلامي على هماش الملتقى إلى أن هذا الأخير يركز على محاور رئيسية تشمل الجراحة بالمنظار، أمراض الورك عند الأطفال والتشوهات الخلقية، كما يعتبر خطوة تحضيرية لتنظيم ملتقى عالمي إفريقي-عربي بالجزائر في أكتوبر 2025.
بدوره أكد رئيس المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل بالعلمة، رحماني تومي، أن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات والاطلاع على مستجدات البحث العلمي في جراحة الأطفال، وهو ما يصب في إطار التكوين المتواصل للأطباء المقيمين والأخصائيين، ويتيح لهم فرصة الاحتكاك بالخبرات الوطنية والأجنبية لتحسين مستوى التكفل بالمرضى، خاصة الحالات المعقدة التي كانت تتطلب التحويل خارج الولاية أو حتى خارج الوطن، مبرزا أهمية الورشات التكوينية التي تم تنظيمها خلال الملتقى ومن ذلك إجراء عمليات جراحية معقدة للأطفال، بحضور أطباء مختصين وعلى دراية واسعة بالتقنيات الحديثة في الجراحة وبمتابعة من الأطباء الجزائريين المشاركين في هذا الملتقى، ما سمح بتبادل الخبرات والاستفادة من التكوين وأهم النصائح والطرق المتبعة في إجراء مثل هذه العمليات الجراحية المعقدة.
وشهد الملتقى حضور الطبيب المختص سامح شحاتة، رئيس المنظمة العالمية لجراحة الأطفال، القادم من مصر، والذي أعرب عن سعادته بالمشاركة، مؤكدا أن «أفضل طرق التعليم والتعلم هي التواصل عن طريق المؤتمرات وورش العمل»، وأشاد بالمستوى العالي للأطباء الجزائريين وحماس الشباب منهم لتعلم كل ما هو جديد، لاسيما تقنيات جراحة المناظير والذكاء الاصطناعي، كما كشف عن إجرائه لعملية جراحية بالمؤسسة الاستشفائية بالعلمة باستخدام تقنية خاصة به «تقنية شحاتة» لعلاج (الخصية) المعلقة داخل البطن وهي تقنية حديثة تنتشر عالميا وتتفادى عيوب الجراحات التقليدية الإنجليزية والأمريكية.
ووجه شحاتة العديد من النصائح للأطباء الشباب والتي كان على رأسها دعوتهم إلى الاهتمام أكثر بتعلم اللغة الإنجليزية لمتابعة مستجدات الطب الحديث والبحوث العلمية الهامة التي تكتب بهذه اللغة، كما أشار إلى الأهمية البالغة لاستعمال الذكاء الاصطناعي وتعلم التقنيات الحديثة للجراحة بالمنظار التي أضحت بديلا عن الطرق الكلاسيكية لما توفره من وقت و راحة للمريض، كما أنها أكثر أمانا على صحة المرضى .
كما نوهت الأستاذة اسمهان بريسة، رئيسة مصلحة جراحة الأطفال بالمستشفى الجامعي مستغانم، بأهمية هذه الملتقيات في تبادل الخبرات وتعزيز التواصل بين الفرق الطبية من مختلف المؤسسات الوطنية والدولية، مؤكدة حماس الطلبة والأطباء للاستفادة من البرنامج العلمي الثري للملتقى وضرورة الارتقاء بمستوى جراحة الأطفال في الجزائر لمواكبة التطورات العالمية.
وعلى مدار يومين، قدم المشاركون مداخلات علمية كما تبادلوا النقاش حول أحدث التقنيات والمقاربات في تشخيص وعلاج أمراض الأطفال الجراحية، ما يشكل دفعة قوية لتطوير هذا الاختصاص الحيوي وتحسين الرعاية الصحية المقدمة للأطفال في الجزائر.
عثمان.ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com