برمجت مصالح ولاية عنابة، تحضيرات قوية لموسم الاصطياف 2025، من خلال إطلاق عدة مشاريع تهيئة بالمواقع السياحية والشواطئ ومناطق التوسع السياحي وتجهيزها بمختلف المتطلبات، للسهر على راحة المصطافين والسياح، حيث أخذت بلديتا البوني وشطايبي، حصة الأسد من المشاريع، لإعادة الاعتبار لشاطئ سيدي سالم وعدة شواطئ بشطايبي.
واستهل المجلس التنفيذي الولائي الذي خصص، أمس، لمناقشة سير المشاريع التنموية في مختلف القطاعات، بملف التحضير لموسم الاصطياف، حيث عرضت جميع الهيئات التنفيذية المكلفة بمتابعة المشاريع، سير الأشغال والإجراءات المتخذة لانطلاق بعض منها. وحسب تقييم اللجان الميدانية لمتابعة عملية الإنجاز، فإن مشروع تهيئة الواجهة البحرية كورنيش سيدي سالم على مسافة 1800 متر طولي، يسير بوتيرة جيدة، حيث يرتقب انتهاء الأشغال شهر جوان.
وشملت عملية التهيئة، إعادة الاعتبار للأرصفة وتوسيعها وخلق شبكة جديدة للإنارة العمومية وكذا مسارات النزول والصعود والتشجير والتزيين، إنجاز أكشاك جديدة، دورات مياه، مراكز الحراسة خاصة بالأمن الوطني والحماية المدنية.
ويستقطب شاطئ سيدي سالم الممتد على طول 6 كلم إلى غاية شاطئ البطاح التابع لبلدية الشط في ولاية الطارف، المصطافين كل موسم، بأعداد هائلة، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع ونظرا للموقع الهام للشاطئ، والمقومات الطبيعية التي يزخر بها.
من جهتها حصلت بلدية شطايبي على اهتمام بالغ هذه السنة، تحضيرا لموسم الاصطياف، بتهيئة الواجهة البحرية للكورنيش بشطايبي مركز، وتجديد الأرصفة والطرقات والإنارة العمومية والشبكات المختلفة بمدخل المدينة والأحياء المحيطة.
كما انطلقت أشغال إيصال المياه إلى كافة شواطئ بلدية شطايبي الساحلية، حتى يتسنى تزويد المرافق (الشاليهات، الأكشاك وغيرها)، بالمياه الشروب، حيث يُعد نقص توفير المياه النقطة السواء المسجلة كل موسم وتفاديا لذلك، وجه والي عنابة، عبد القادر جلاوي، في آخر زيارة له الأسبوع الماضي، تعليمات لإتمام الأشغال المتبقية للربط بالمياه، قبل حلول موسم الاصطياف، من أجل تمكين جميع المرافق من ممارسة نشاطاتها في أريحية خلال موسم الاصطياف وضمان استقبال المصطافين والزوار في أحسن الظروف وكذا الحفاظ على معايير النظافة والصحة العمومية.
وعلى مستوى سرايدي، أطلقت مصالح البلدية استشارات من أجل تزويد بعض المناطق المعزولة بشبكة الإنارة العمومية، التي تعمل بالطاقة الشمسية، ضمن المشاريع المبرمجة لتحسين ظروف استقبال المصطافين والسياح، حيث تحتل سرايدي الصدارة من حيث الاستقطاب النوعي للزوار، نظرا للمؤهلات الطبيعية وكذا مراكز الاستقبال التي توفرها.
وفي بلدية عنابة، تتواصل استكمال إجراءات إطلاق أشغال التهيئة والتسوية لمنطقة التوسع السياحي كورنيش عنابة والخليج الغربي، كما انطلقت أشغال ربط منطقة عين عشير بشبكة غاز المدينة وهو ما يسمح لمختلف مرافق الاستقبال والإيواء والمطاعم، الاستفادة من شبكة الغاز. وبوسط المدينة والضاحية الغربية، تتواصل أشغال تهيئة الأرصفة وتعبيد الطرقات، منها المؤدية للشواطئ، كما يجري استكمال أشغال تهيئة ساحة 19 أوت 1956، بالمدينة القديمة المعروفة ببطحة شريط.
وفي إطار التحضيرات لموسم الاصطياف لسنة 2025، يجري إطلاق مشاريع انجاز مداخل للشواطئ والقضاء على مصبات المياه القذرة وضبط آخر الترتيبات لاستقبال المصطافين والسياح في أحسن الظروف، حيث تقوم اللجنة المشكلة من مديرية السياحة، البلديات، الحماية المدنية، الدرك الوطني، الأمن الوطني، البيئة والصحة، بزيارة كل الشواطئ لمعرفة جاهزيتها من حيث ظروف الاستقبال والإمكانيات المتوفرة على غرار النظافة، الأمن، النقل الإنارة العمومية، التغطية الصحية وغيرها من الجوانب المساعدة على توفير الراحة للزوار والمصطافين الذين يتوافدون بكثرة على شواطئ الولاية، كما تعرف عنابة في سياق التحضيرات الجارية للموسم السياحي، حملة تنظيف واسعة .
حسين دريدح