إخلاء محور سيساوي من الباعة الفوضويين
تشهد مدينة قسنطينة منذ بداية الدخول الاجتماعي ازدحاما مروريا مزمنا، يزداد تعقيدا في أوقات الذروة، بعد برمجة أشغال حفر
و تهيئة و كذا تأخر تجسيد مخطط المرور، فيما طردت مصالح الدرك الوطني، صباح أمس، الباعة الفوضويين المعرقلين لحركة المركبات بحي سيساوي.
و قامت مصالح الدرك الوطني بإخلاء حي سيساوي في المحور المؤدي إلى بلدية الخروب، من الباعة الذين كانوا متمركزين هناك، دون تسجيل أية مقاومة أو أعمال شغب من طرفهم، حيث أكدت مصادر مسؤولة بأن العملية تمت بناء على الشكاوى العديدة من المواطنين و مصالح البلدية بخصوص تسبب الباعة في الازدحام المروري و عرقلة حركة المرور على مستوى الطريق.
و رغم رصد وزارة النقل مبلغا يزيد عن 2 مليار سنتيم لإعداد دراسة لمخطط حركة المرور لمدينتي قسنطينة و علي منجلي، و التي أغلقت في شهر مارس من السنة الماضية، إلا أن تجسيد هذا المشروع لم ير النور، حيث سُجّل منذ بداية شهر سبتمبر الجاري اختناق مروري كبير يزداد سوء في ساعات الذورة.
و يعرف الطريق المؤدي من و إلى المدينة الجديدة علي منجلي لاسيما على محوري وسط مدينة قسنطينة و حي زواغي، انسدادا كبيرا، حيث أن عبور هذين المحورين يتطلب مدة زمنية تزيد عن الساعة، بسبب أشغال الحفر بالقرب من محطة الترامواي و كذا الركن العشوائي للحافلات التي تتوقف في منتصف الطريق، و استغرب من تحدثنا إليهم من المواطنين و السائقين، برمجة عمليات الحفر و التهيئة مع بداية الدخول الاجتماعي، حيث قالوا بأن السلطات العمومية كانت من المفروض أن تبرمج العملية في فصل الصيف، أين تقل حركة المركبات عبر مختلف المحاور، بحسب تعبيرهم.
و كان وزير النقل و الأشغال العمومية بوجمعة طلعي، قد أكد في رده على سؤال نائب برلماني حول كيفية معالجة الاختناق المروري بقسنطينة، بأن المدينة تعتبر من أكبر المناطق الجزائرية التي تتميز بازدحام و حركية مرورية كبيرين، نظرا لتميزها بكثافة سكانية عالية و وقوعها في منطقة ذات تضاريس صعبة، حيث أوضح بأن المشاريع الكبرى التي استفادت منها قسنطينة خلال السنوات الأخيرة، على غرار الترامواي و الجسر العملاق و ملاحقه، و مشاريع إعادة الإعتبار للبنايات و الطرقات في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، كان لها الأثر الأكبر في عرقلة السيولة المرورية، مما أثر سلبا على السلطات المحلية، في تجسيد مخطط المرور الذي أعده مكتب دراسات أجنبي. لقمان/ق