عمال بقطاع التربية دون أجور منذ سبعة أشهر
يشتكي المئات من العمال المهنيين التابعين لقطاع التربية بولاية سكيكدة، من عدم تقاضي أجورهم لمدة سبعة أشهر أي منذ تاريخ بداية عملهم في شهر فيفري الفارط.
وهو الأمر الذي أثار قلقهم مثلما يقولون وجعلهم يعيشون في دوامة من القلق، خاصة وأن غالبية العمال أرباب عائلات، مطالبين الجهات الوصية التدخل لتسوية هذه المشكلة العالقة. المعنيون أوضحوا في اتصالهم بالنصر بأنهم كانوا ينتظرون بتطليقهم البطالة واندماجهم في سوق العمل التخلص من مشكلة طالما أرقت حياتهم، لكن يبدو أن توظيفهم في مناصبهم الجديدة بقدر ما جعلهم يتخلصون من البطالة بقدر ما تسببت في دخولهم في أزمة جديدة،تتفاقم حدتها يوما بعد يوم، في ظل غياب أي مؤشر في الأفق يبشر بإيجاد حل للمشكلة، التي جعلت الكثير منهم مثلما يضيفون يفكر في التوقف عن العمل والرجوع إلى حياة البطالة والعمل في الحقول والمزارع وورشات البناء، التي تمكنهم على الأقل و على حد تعبيرهم من توفير المصاريف اليومية.
وهناك من ذكر بأنه عجز حتى عن شراء الحليب لأطفاله الصغار، أما البعض من العمال فقد أوضحوا بأنهم عاشوا فترات عصيبة في قلق دائم رفقة أبنائهم وأن سبعة شهور مرت عليهم كأنها سبع سنوات، خاصة في شهر رمضان، وبعدها عيد الفطر، ثم الدخول المدرسي و عيد الأضحى،حيث لم يتمكنوا من شراء الأضحية، وذكر أحد العمال بأنه مدين بـ13 مليون سنتيم للمحلات التجارية.
المكلف بخلية الاتصال بمديرية التربية أوضح بأن المشكلة موجودة فعلا وسبب تأخر دفع أجور هؤلاء العمال يرجع إلى انعدام ميزانية إضافية في القوت الحالي و التي عادة ما تكون في شهر سبتمبر. مشيرا أنه وحالما تتوفر الميزانية سيتم دفع أجور العمال.
كمال واسطة