التسربـــات المائية خلفت خسائــر بـــالملايير
ذكر رئيس دائرة قسنطينة أن تسربات للمياه على مستوى حي باب القنطرة، قد تسببت في وقف أشغال ورشة تعبيد طريق، في حين وبخ الوالي مدير مؤسسة «سياكو» و قال أن التسربات تكلف خسائر بالمليارات.
و قدم رئيس الدائرة خلال اجتماع مجلس الولاية المنعقد أول أمس، حصيلة سوداء حول التسربات المائية التي لم تُصلّح بمدينة قسنطينة، و ذكر منها التسرب المسجل بالقرب من المكان المسمى ببرازيليا بواد الحد، و قال أنه سيتحول إلى منبع، بالإضافة إلى مفترق الطرق الأربعة بحي أمزيان و حي الصنوبر، و كذا تسرب بحي باردو أكدت مصالح «سياكو» بأنه قد يكون منبعا طبيعيا، مشيرا إلى أن المقاولة المكلفة بمشروع تزفيت طريق على مستوى باب القنطرة، اضطرت إلى وقف الأشغال بسبب التسربات المائية التي لم تصلحها «سياكو»، فيما رد المدير بأن المقاولة هي من تسببت فيها، كما وصف الأمين العام التسرب المسجل بمنحدر المنية بالوادي، حيث اتهم المؤسسة بعدم التدخل لإصلاحه.
و وبخ الوالي مدير مؤسسة سياكو بقسنطينة، موضحا بأنه تم إبلاغ وزير الموارد المائية بالمشاكل المسجلة، حيث تكلف التسربات اليومية المليارات، حسبه، كما أنه المياه مدرجة ضمن المواد الطبيعية المدعمة، كما قال أنه من غير المعقول أن المواطنين القاطنين على بعد أمتار من ديوان الوالي بحي الكدية، لا يستفيدون من المياه إلا لساعات قليلة في اليوم، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تعرف الولاية ضعفا في قوة الضخ، حيث أمر رئيس الدائرة بالخروج مع المصالح التقنية لـ «سياكو» و تنبيههم إلى جميع المشاكل المسجلة، كما قال لمدير المؤسسة «أنتم تملكون وسائل تقنية حديثة جدا، لكنكم لا زلتم تعملون بطريقة بدائية و لا نرى تلك الأجهزة إلا في اليوم العالمي للماء».و عرض رئيس الدائرة حصيلة عملية التطهير الواسعة للبالوعات و مجاري المياه، التي تجري تحضيرا لفصل الشتاء، مشيرا إلى وجود نقاط سوداء بمدينة قسنطينة، تتراكم فيها المياه مشكلة بركا كبيرة عند هطول الأمطار، و تؤدي إلى عرقلة حركة المرور، على غرار الطريق الواقع بحي فضيلة سعدان، بالقرب من مقر الحماية المدنية، فضلا عن طريق سيساوي الذي تأخر به مشروع إنجاز قنوات التطهير، ما يؤدي إلى وقوع اختناق مروري بعد تساقط الأمطار. و طرح المسؤولون مشكلة المقاولات التي تترك مخلفاتها عند القيام بأشغال حفر على حواف الطرقات، و خصوصا التي تتعامل مع مؤسستي سونلغاز و سياكو، حيث أمر الوالي باتخاذ إجراءات ضدها، في حين وجه تعليمات إلى مختلف الجهات بعدم منح رخصة الأشغال إلى المقاولات بشكل كلي و إنما جزئيا، بحيث تعطى لها عن كل شطر تنهيه و تقوم برفع المخلفات المترتبة عنها، مع إعادة وضعية المكان إلى طبيعتها الأولى، و قد أشار الوالي إلى وجود حفرة لم تردم بالقرب من حي 5 جويلية و لا توجد أمامها أية لافتة تشير إليها، حيث يمكن، حسبه، أن تتسبب في وفاة إنسان، أما مدير اتصالات الجزائر الذي تلقى توبيخا بسبب مخلفات أشغال على الطريق الرابط بين زواغي و وسط المدينة، فقد أوضح بأن المؤسسات رفعتها من الأماكن التي تعيق الحركة.
سامي.ح