70 بالمائة من مدخنات العمارات أزيلت
شرعت مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بعلي منجلي بقسنطينة، في حملة تحسيسية ضد مخاطر الاختناقات بالغاز، ستمس العديد من الأحياء و المدارس و مراكز التكوين و الجامعات، حيث بلغت نسبة الحوادث الناتجة عن انسداد المداخن الجماعية أكثر من 80 بالمائة، فيما يلجأ 70 بالمائة من سكان العمارات الجدد إلى إزالة المداخن من بيوتهم.
و ذكرت المكلفة بالاتصال على مستوى المديرية، أن هذه الأخيرة قد شرعت منذ يوم 7 سبتمبر الماضي في حملة تحسيسية عبر وسائل الإعلام المختلفة، من أجل توعية المواطنين و تشجيعهم على القيام بالصيانة اللازمة، قبل حلول فصل الشتاء، الذي يشهد نسبة عالية من حوادث الاختناق، مؤكدة بأن الفترة الحالية هي الأنسب لصيانة الشبكات و المداخن و إصلاح الأجهزة المختلفة.
و تتضمن الحملة إعلام المواطنين بضرورة تنظيف المداخن الجماعية بالعمارات، التي تكون في أغلب الأحيان مسدودة بأعشاش الطيور أو قطع القماش و غيرها من الأشياء، حيث أن 80 بالمائة من حوادث انبعاث أحادي أكسيد الكربون التي أدت إلى حالات اختناق، كانت بسبب انسداد هذه المداخن، و قد دعت محدثتنا إلى ضرورة تنظيم حملات تطوعية لتنظيفها قبل بداية استعمال المدافئ .
و لتفادي تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون، أكدت المكلفة بالاتصال أن المواطنين مطالبون بإصلاح جميع الأجهزة التي تعمل بالغاز، مثل المدفئة و مسخن الماء و مسخن الحمام و الموقد التقليدي، و ذلك من طرف مختص في الترصيص، إذ ما عليهم سوى التقرب من الوكالات المختلفة للمديرية، من أجل منحهم قائمة المختصين في الترصيص، كما حذرت من اقتناء أجهزة من أسواق الخردة أو دون شهادة ضمان، و نصحت بعدم شراء مدافئ بدون تهوية، حيث أشارت إلى أن هذه الأخيرة تستخدم في الأماكن المفتوحة فقط، كما دعت المواطنين إلى عدم إزالة المدخنة الجماعية داخل البيوت، حيث أن 70 بالمائة من المنازل التي تم زيارتها خلال الحملة السابقة، لجأ أصحابها إلى نزع المداخن من أجل التوسعة، و هو ما يشكل، حسب محدثتنا، خطرا على سكان العمارة. و انطلقت أمس حملة جديدة، تقوم خلالها مصالح مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بعلي منجلي، بزيارة الأحياء و المناطق التي استفادت حديثا من غاز المدينة، إذ سيتم طرق الأبواب و تقديم النصائح و الإرشادات و كذا مراقبة التوصيلات، و المناطق المعنية هي زهانة و بولقنافد و بير القراطس و ميسيدة و المدينة الجديدة علي منجلي، كما سيتم تقديم دروس بيداغوجية في المدارس و مراكز التكوين المهني و الإقامات الجامعية.
عبد الرزاق.م