رحاب تبدأ رحلتها فوق الركح من حيث انتهى والدها
تنتمي رحاب علولة ابنة الراحل عبد القادر علولة، لفرقة مسرحية أنشأتها رفقة مجموعة من الشباب الموهوبين المولعين بالركح، وأطلقت عليها اسم “استجمام” نسبة لآخر نص مسرحي كتبه علولة للتلفزيون الجزائري، وأداه المرحوم سيراط بومدين.
استنبطت رحاب هذا الإسم للفرقة ،ليكون بداية لمسار جديد في المسرح الجزائري، مسارا يستوحي عمقه من إنجازات عمالقة الركح وعلى رأسهم عبد القادر علولة. و أكدت ابنة علولة بأنه يوجد نص واحد فقط بدأ المرحوم كتابته بعنوان “العملاق”،لكن لم يكتب له أن يكمله ، مشيرة في سياق حديثها ، بأن الوقت لم يحن بعد لمحاولة تجسيده في عمل مسرحي، وهو النص الذي قال عنه عبد القادر بلقايد من مسرح وهران، بأن علولة كان يريد من خلاله جمع كل تجربته الفنية فوق الركح في نص مسرحي، يختم به المسيرة ويتفرغ بعدها لدعم الشباب وتوجيهه وتكوينه، لكن يبدو أن يد الغدر سبقته وقتلت الحلم ذات 10 مارس 1994.
رحاب التي هي اليوم الأمينة العامة لمؤسسة عبد القادر علولة، تريد مواصلة مشوار والدها بنظرة معاصرة، حيث قالت في ردها على أسئلة الصحافة: “كفانا من البكاء على الأطلال و الاقتصار على إحياء الذكرى والتكريمات وبعدها ينتهي كل شيء”.
و أوضحت بأنه و منذ السنة المنصرمة تم خلق تظاهرة بعنوان “لقاءات عبد القادر علولة” ستعود كل سنتين، حسبها، لتكون وقفة استذكارية من جهة، ووقفة لإبراز مواهب الشباب في المسرح والغناء والرقص والتعبير الحر، بكل أشكاله، و أردفت في نفس السياق: “أريد أن أرى علولة اليوم كيف يتجسد فوق الركح عبر حناجر الطرب وعلى أجساد الراقصين”.
ستكون “لقاءات عبد القادر علولة” الثانية في مارس 2016 ،حول محور: “ سنعطي للعين ما تشاهد وللأذن ما تسمع” و هي مقولة مأخوذة من مآثر علولة ،مثلما أكدت رحاب ،مشيرة إلى أن الطبعة الثانية للقاءات، ستشمل إصدار بعض النصوص المسرحية لتكون في متناول الجمهور العريض و أكدت: “ والدي كان إنسانا اجتماعيا يحتك بالشعب وبالجمهور، يجب أن أجعل نصوصه تنزل للشعب والجمهور”.
هناك أيضا نشاطات الرقص والموسيقى وكذا انتقاء و جمع مواهب شبانية تهتم بالمسرح، لكي تنجز عملا مسرحيا مستوحى من إبداعات علولة.
هوارية ب