بطالون يقطعون المياه عن مصنع الإسمنت ويغلقون بلدية تيلاطو
أغلق مساء أوَل أمس، العشرات من البطالين ببلدية تيلاطو، التابعة إداريا لدائرة سقانة جنوب غربي ولاية باتنة مقر البلدية، بعد أن قطعوا المياه من بئرين عن وحدة إنتاج الإسمنت منذ أزيد من أسبوع، طلبا للتوظيف بالمصنع، وتنديدا بمنح مناصب لأشخاص من ولايات أخرى ، مطالبين بتطبيق الأولوية في التوظيف لأبناء المنطقة، بينما قام عدد من الطلبة بحركة احتجاج شلت نشاط مركز عبروق مدني بوسط مدينة باتنة و بعض معاهد جامعة باتنة2 بفسديس.
البطالون المحتجون ببلدية تيلاطو، قاموا منذ أسبوع، بقطع المياه عن مصنع الإسمنت من البئر المتواجد بمنطقة القريدات، والذي يعد المصدر الرئيسي لتزويد المصنع بالمياه، وحسب مصادر محلية، فإن عمال وحدة مصنع الإسمنت وبعد قطع المياه بغلق الأنابيب التي تربط الوحدة بالبئر، لجأوا إلى جلب صهاريج المياه من منطقة غاسرو التي لا تبعد هي الأخرى بمسافة طويلة عن المصنع، غير أن تفطن المحتجين لذلك جعلهم أيضا يغلقون البئر المتواجد بغاسرو ويمنعون عمال المصنع من جلب المياه منه.
و ذكرت مصادر محلية للنصر، أن البطالين بتيلاطو، احتجوا تنديدا على حرمانهم من التوظيف بالمصنع، وجلب عمال من عدة ولايات مطالبين بالأولوية في التوظيف لأبناء المنطقة الذين يعانون من شبح البطالة، وتحدث المحتجون عمَا اعتبروه تجاوزات وخروقات في التوظيف بمنح مناصب دون المرور عبر الوكالة الولائية للتشغيل، وكذا منح المناصب على أساس المحسوبية، حيث تحدثوا في ذات السياق عن جلب إطارات المصنع الذين هم ينتمون لولايات عدة لذويهم وأقاربهم، وقالوا أن أبسط المناصب تذهب لأشخاص محسوبين على المقربين من مسيري المصنع.
و بحسب مصادرنا، فإن البطالين الذين سبق لهم وأن احتجوا عدة مرات بذات الطريقة بغلق مصادر تزويد المصنع بالمياه، قد رفضوا عرضا للتوظيف في عشرة مناصب لشركة خاصة للأمن و الخدمات متعاقدة مع المصنع، و تمسكوا بمطلب التوظيف مباشرة في وحدة المصنع، ما جعلهم يصعدون من لهجة الاحتجاج بغلق أبواب البلدية.
و قد تعذر علينا الاتصال بمدير مؤسسة الاسمنت لعين التوتة، بعد عدة محاولات لمعرفة موقفه من القضية، في حين أوضح مصدر مسؤول بمديرية الموارد المائية والري، بأن قطع التموين بالماء عن المصنع من شأنه أن يؤثر على إنتاج الإسمنت.
من جهة ثانية قام أمس طلبة، ينتمون للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين بجامعة باتنة 02، بغلق أقسام ومعاهد وشل الدراسة عبر مركز عبروق مدني المتواجد بوسط المدينة و جامعة فسديس، احتجاجا على ما اعتبروه غلقا لأبواب الحوار، وعدم نظر الإدارة في جملة من المطالب البيداغوجية التي ظلت حسبهم عالقة من بينها عدم الإفراج عن قوائم طلبة الماستر.
الطلبة المحتجون، شلوا كافة مرافق الأقسام التابعة لكلية التكنولوجيا المقسمة عبر المركز الجامعي عبروق مدني وكذا القطب الجامعي الجديد فسديس، وهما المرفقين التابعين لجامعة باتنة 02، وقد رفع الطلبة المحتجون جملة من المطالب التي صبت في مجملها في إعادة النظر في معايير الانتقال، بسبب تخلف عدد كبير من الطلبة بسبب الديون المتعلقة بنقاط بعض المواد ما أخر الإفراج عن قوائم المعنيين بمواصلة التدرج في مرحلة الماستر.
وتساءل التنظيم الطلابي من خلال بيان أصدره عن سبب عدم تدارك الإدارة الحالية لأخطاء الناتجة عن برنامج معلوماتي خاص بكشف النقاط، ما جعل اللبس قائما لدى العديد من الطلبة مع بداية السنة الجامعية الجديدة، و طالب بإعادة النظر في مصير عدد كبير من طلبة السنة الثالثة الذين بقوا مدانين في النقاط ما يرهن مصيرهم مطالبين الإدارة باعتماد سلم معدل الإنقاذ.
من جهته، نفى رئيس جامعة باتنة 02 الدكتور الطيب بوزيد، في اتصالنا به غلق أبواب الحوار مؤكدا على التواصل الدائم، وأقر ذات المسؤول بتسجيل بعض النقائص على غرار البرنامج المعلوماتي الذي تحدث عنه الطلبة، مرجعا بعض النقائص إلى الضغط نتيجة العدد الكبير للطلبة على غرار كلية التكنولوجيا التي تضم أزيد من أربعة آلاف طالب، وإلى النقص في الموظفين لكون الجامعة جديدة بعد أن تم تقسيمها بالإضافة إلى ترحيل عتاد وتجهيزات إلى جامعة فسديس بعد فتح أبوابها.
وأوضح ذات المسؤول، بأنه وجه تعليمات لرؤساء الأقسام والكليات من أجل توسيع النقاش مع الطلبة حول بعض الانشغالات ومده بكافة المعطيات ومحاضر المداولات، موضحا أيضا فيما يخص تدرج الطلبة، بأن حالات لا يمكن تطبيق معدل الإنقاذ فيها، وعلى عكس ذلك أكد تمكين طلبة من النجاح باعتماد معدل الإنقاذ على غرار ما تم تطبيقه بكلية البيولوجيا، ونفى رئيس جامعة باتنة 02 تأخر إعلان قوائم الماستر مشيرا إلى تهاون طلبة و عدم التحاقهم بمقاعد الدراسة
ياسين.ع